اللواء
علمت صحيفة "اللواء" أن موضوع جعل عاصمة الشمال مدينة منزوعة السلاح طرح في الاجتماع الأمني الذي ترأسه الرئيس ميقاتي في السراي، في حضور وزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة الأمنية وقائد الجيش.
وقالت مصادر المجتمعين إن الفكرة لم يرفضها أحد من الحاضرين الذين أجمعوا على ضرورة إجراء دراسة عميقة وهادئة لها، خوفاَ من أن يترتب على التسرّع في إقرارها تداعيات سلبية، خصوصاً وأن ثمة صعوبات ومعوقات في عملية التنفيذ.
ولفتت هذه المصادر إلى أن الموضوع يجب عرضه على مجلس الوزراء، لاتخاذ القرار السياسي في شأنه بعد البحث بدقة في إيجابياته وسلبياته وطرق التنفيذ، مع تعهد الجميع بالالتزام.
وكشفت المصادر أن حادث الاشتباك الذي وقع بين التبانة وجبل محسن يوم الجمعة الماضي اخذ حيزاً واسعاً من البحث، حيث اكد الرئيس ميقاتي ان طرابلس لن تكون جبهة يمكن تحريكها في اي وقت، كما يحلو للبعض الترويج له، مشددا على حفظ الامن من دون تمييز وبأقصى درجات المسؤولية الوطنية، وعدم تسييس الاجراءات التي تتخذ، إذ لا فرق في حفظ السلامة العامة بين موال ومعارض.
ونفت مصادر المجتمعين ان يكون البحث تطرق الى موضوع اتهام فرع المعلومات بحوادث طرابلس، لكن وزير الداخلية مروان شربل ابدى استياءه من بعض ما كتب في الاعلام حول ما جرى، متمنياً بضرورة معالجته لتخفيف الشحن الطائفي والسياسي، لافتا النظر الى انه لا يجوز الاستخفاف بالهجوم على الناس، لا سيما وان بينهم مسؤولون امنيون، في اشارة واضحة الى تناول فرع المعلومات في الاعلام.
وفي هذا السياق، علمت "اللواء" ان شعبة المعلومات رفعت في 28 الشهر الماضي، وقبل تأليف الحكومة، تقريراً سلم الى رئاستي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية وقيادة الجيش، عن محتوى الاحتقان الحاصل بين المنطقتين، وعن التحضيرات التي يجريها احد الاطراف بالتنسيق مع جهات خارجية، داعياً الى ضرورة الحذر من هذه التحضيرات.
وخلص الحوار الذي جرى في الاجتماع الى ضرورة اجراء حوار عاقل ومسؤول وتعزيز الحضور الأمني والوعي لخطورة المرحلة الدقيقة والحساسة.