إنه خرق سوري جديد... ليس للحدود هذه المرة، ولا لهيبة الدولة، بل لحرمة الموت.
فقناة الإخبارية السورية، وهي قناة سورية رسمية ناطقة باسم النظام السوري، لم تنتظر حتى لانتهاء مراسم تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن، لتتهمه باغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأنه تغيب يوم عملية 14 شباط عن الموكب.
الإخبارية السورية تستند في تقريرها إلى وثيقة بعنوان "حجة غياب الحسن عن موكب الحريري" وصفتها بالسرية ولم تعطِ أي إيضاحات عن مصدرها، ونسبت ما جاء فيها إلى لجنة التحقيق الدولية في جريمة الاغتيال. وهذه اللجنة هي نفسها التي اتهمتها سوريا بالتسييس يوم تم توقيف الضباط الأربعة بناء على توصيتها، والتي انطلق عمل المحكمة الدولية بناء على معطياتها.
وتتوقف القناة عند معلومات هي أشبه بداتا الاتصالات الخاصة بالشهيد وسام الحسن، بحيث نقلت عدد الاتصالات التي تلقاها من دون معرفة الجهة.
وبناء على التقرير، فإن الحسن يقف وراء اغتيال ضخم كعملية اغتيال الحريري، لكنه لم يعرف كيف يبتدع عذرا بسيطا لغيابه عن الموكب.
إذا، تدعي قناة الإخبارية السورية أن الشهيد قتل سلفه في الشهادة، فمن قتل وسام الحسن اذا؟