سيم الشماس اليسوعي الأرمني أنترانيك كوروكيان كاهنا على مذبح الرب، بوضع يد كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، في حضور كل من المعاون البطريركي ومطران بيروت جورج أسادوريان، مطران اللاتين في لبنان سيزار يسايان، مطران السريان الكاثوليك جول بطرس، رئيس أساقفة دمشق للموارنة المطران سمير نصار، الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية الاب مايكل زميط، الاب روني الجميل اليسوعية عراب الأب المرتسم، ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة والراهبات في حضور فاعليات، عائلة الكاهن الجديد، وجمهور من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى ميناسيان عظة قال فيها: "لقد اخترت لك اليوم نصا جميلا جدا من حياة يسوع على الأرض، يوم أتى الى الناصرة ودخل المجمع كعادته، فناولوه كتاب النبي أشعيا، فلما فتح الكتاب ودر فيه هذه العبارات: روح الرب علي، لإنه مسحني لأبشرَّ المساكين وأرسلني لأنادي للأسرى الحرية، وللعميان إعادة البصر وللاحرر المظلومين وأعلن الوقت الذي يقبل الرب شعبه") لوقا4 18، 20) ما أجمل هذه العبارات في مثل هذا اليوم المبارك، لقد مسحنا جبينك اليوم بالميرون المقدس وأعطيناك السلطة الرسولية التي أعطيت لنا مجانا في سر الكهنوت. لقد أعطيناك نعمة الروح القدس لتكون أنت أيضا أحد تلاميذ الرب المختارين لإكمال سر الخلاص بعد قيامة يسوع المسيح. ابتداء من هذه اللحظة يتحقق فيك كلام النبي أشعيا، لتردد أنت أيضا بقولك روح الله علي لأنه مسحني وأعطاني نعمة الروح القدس لِأبشر المسيح المخلص وأٌعيد البصرالروحي لقلوب العميان الذين تجاهلوا وابتعدوا عن سر الخلاص. لقد مسحني وأعطاني النعمة الإلهية لأحرر المظلومين من شر الطغاة وأشدد الإيمان في قلوبهم. وما أكثر الشر في أيامنا يا ولدي، وما أكثر الحاجة للعمل في سبيل المحبة المطلوبة منا لمواجهة هذا الشر".
وتابع: "في هذا اليوم قد اخترت رسولا في عدد الرسل الأُمناء الذين ساروا مع المسيح في خدمة الكلمة، كلمة الخلاص. لقد اخترت اليوم منارة لتنير بها الظلمة، ظلمة الخطيئة التي تحيط بنا في هذه الأيام. لقد اخترت اليوم لتعزي الحزانى وتبسط السلام بينهم. لقد إنتخبت لتنشد بالأمل بالله القادر على كل شيء. إن هذه الرسالة الكهنوتية، لهي رسالة محبة وعطاء، وأنت يا ولدي أنترانيك، في هذا اليوم السعيد، قد اخترت أنت أيضا كلمة الحب، حب المسيح اللامتناهي لتلاميذه وللبشرية جمعاء. نعم، لقد فنى نفسه حتى الصليب محبة بنا، فهذه هي دعوتنا في سر الكهنوت، ففي اختيارنا بنعمته قد دعينا لنفني نحن أيضا ذواتنا في سبيل خلاص البشرية. أمنيتي لك أن تتقوى بالنعمة، كما صلينا وطلبنا من ربنا هذه النعمه التي رددت أكثر من مرة أثناء صلوات الرسامة. أمنيتي لك يا ولدي الحبيب أنترانيك أن تتمسك بدعوتك وتتنحى عن جميع التجارب التي ستعمل لإبعادك عن هذه النعمة".
وختم ميناسيان: "تذكر معلمنا المخلص يسوع المسيح، الذي جرب هو أيضا لكنه انتصر على الشيطان وأكمل سر الخلاص بافتداء نفسه في سبيل الآخرين. فلتكن معك بركة الرب ونعمة روحه القدوس بشفاعة أمنا العذراء القديسة والقديس أغناطيوس دي لويولا والقديس غريغوريوس المنور".
في الختام، تقبل الكاهن الجديد التهاني من المؤمنين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك