الجمهورية
ردت مصادر بارزة في قوى 14 آذار على تهجم النائب ميشال عون على الرئيس سعد الحريري بالقول:"نقول له نحن معارضة الشجاعة والإلتزام الوطني وقد ارتكبنا خطأ واحدا منذ العام 2000 وحتى اليوم، وهو اننا ساهمنا في عودته الى لبنان".
وتابعت المصادر لـ"الجمهورية": "إن دلت مواقفه الى شيء فإلى أن الرجل جاهز باستمرار لممارسة أي دور يطلب منه في خدمة سوريا وحزب الله، فحينا يكلف بإظهار أن العقد الحكومية، أي قبل تشكيل الحكومة، هي مجرد عقد محلية للتغطية على غياب القرار السوري، وحينا آخر يطلب منه توتير المناخات الداخلية من زاوية طائفية ولأغراض أيضا سورية هادفة إلى إشعال نار الفتنة في لبنان لصرف الأنظار عن المجازر التي ترتكب في سوريا". وأضافت: "في المعلومات أن القيادة السورية، وبعد الرفض الداخلي والخارجي لمطالعة الرئيس السوري النظرية التي لا ترقى الى مستوى الازمة وتشكل مجرد محاولة فاشلة لكسب الوقت، وبعد نجاح قوى 14 آذار بدفع ميقاتي إلى التراجع عن اتهامه تيار "المستقبل" بالوقوف وراء الحوادث في طرابلس، كما نجاحها بدفعه إلى تبني شعارها "طرابلس مدينة منزوعة السلاح"، فوضت عون تجاوز ميقاتي والتعامل مع المرحلة وكأنه الرئيس الفعلي للحكومة الذي يحاسب ويدين ويسائل، لأن هذه المرحلة مرحلة مواجهة لا تسويات، والمطلوب شطب فريق 14 آذار أو أقله استنفار الغرائز بالكلام عن الإبعاد والاعتقال تمهيدا لإدخال البلاد في مواجهات مفتوحة". واعتبرت المصادر "أن الرسالة التي أراد عون إيصالها مزدوجة: رسالة إلى رئيسي الجمهورية والحكومة تحت عنوان "الأمر لي"، ورسالة إلى 14 آذار تحت عنوان "البلاد لا تتسع لأكثر من وجهة نظر واحدة ومصير من يتخلف السجن أو الإبعاد"، ولكن إذا كان معلوما أن عون لم يحسن يوما قراءة التحولات السياسية من التحالف مع صدام حسين في لحظة مواجهة الأخير مع المجتمعين الدولي والعربي إلى التحالف مع الرئيس السوري في لحظة مواجهة الأخير مع شعبه والعالم، فإن المستهجن أن يجر، بالوكالة عن حزب الله، المسيحيين إلى مواجهة طائفية مع السنة في لبنان والعالم العربي". |