كرر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر صحيفة "الجمهورية" موقفه الرافض الدعوة الى جلسات للجنة الفرعية المكلفة دراسة قانون الانتخاب، وتحمل مسؤولية هدر دم النواب المهددين بالقتل لحين استقالة هذه الحكومة".
وقال: "شخصيا، لن أدعو الى أي اجتماع، لأن الخطر يتهدد حياتهم، "فأنا عتلان همّن وعتلان همّ نفسي"، ولست مستعدا أن أدعو في وقت محدد او تاريخ محدد، اما اذا أبدى النواب استعدادهم للمجيء الى منزلي وعلى مسؤوليتهم، أهلا وسهلا بهم، فأنا مستعد لاستضافتهم"، مشيرا الى انه "إذا قررت 14 آذار مقاطعة عمل اللجنة فأنا سأتقيّد بقرارها".
واكد مكاري أن قوى 14 آذار مستمرة في مواقفها حتى سقوط الحكومة، ومن المؤكد انه سيكون هناك تصعيد، اما نوعية التصعيد فهي رهن اجتماع قوى 14 آذار مجتمعة لتقرير المواقف المستقبلية، ولكن كل ذلك سيكون بالطرق السلمية وتحت سقف الدستور .
وردا على سؤال قال مكاري: "ان رئيس الحكومة متمسك بمركزه وهو عندما ابدى امام الإعلام استعداده للاستقالة لم يكن يقول الحقيقة، فوفق مصادرنا الموثوقة هو لم يبلغ رئيس الجمهورية ان لديه رغبة في الاستقالة او حتى انه يضع الاستقالة في تصرفه، لقد كان يناور فقط من أجل تنفيس ما جرى ومن ثم البقاء في مركزه.
وأوضح مكاري من جهة أخرى ان المواقف الأخيرة لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لم تفاجئه، "فهو لديه حساباته، وهو بالتأكيد ضد النظام السوري ولديه طريقة تفكير 14 آذار نفسها، حتى ولو ادّعى انه وسطي لكنه يكيّف نفسه مع واقع منطقته، وخوفه يتغلّب على قناعاته".
