أكدت جمعية "نضال لأجل الإنسان" أن "الإلتزام بحقوق الناس والدفاع عنها على الدوام هو المعيار لقيام الدولة العادلة والراعية ولإيقاف عجلة اليأس والخراب".
وقالت في بيان: "يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان واللبنانيون يمرون في أسوأ أزمة معيشية أدخلت البلد مرحلة الإنهيار المتسارع، مترافقا مع شغور رئاسي وحكومة مشلولة ومجلس نيابي عاجز وقضاء معطل، بلد لم تعد مقومات العيش الكريم متوافرة فيه ونسب الفقر المرتفعة تهدد الأمن الإجتماعي".
أضافت: "في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يتساءل المواطنون عن المخارج المطروحة للخروج من الكارثة، فالمراهنات على يقظة الضمير لدى الممسكين بناصية الحكم لا تجدي نفعا، كما أن الحلم بمسارعة العالم الخارجي الى إغداق المساعدات على الوطن المنهار لم يعد واقعيا".
وتابعت: "آن الأوان كي يقتنع اللبنانيون أنهم هم فقط المؤتمنون على حمل قضاياهم المحقة، فلا قيمة لأي قوة سياسية أو أي جمعية لا تتحسس آلام الناس ولا تحاول جاهدة أن ترفع عنهم ما يعانونه، لذا علينا جميعا كجمعيات ناشطة واجب استخدام كل آليات النضال المتاحة لفرض تأمين الخدمات الإجتماعية، من طبابة واستشفاء وإسكان وغذاء صحي، وللعمل المكثف كي تتاح فرص العلم والعمل أمام الجميع. فأي قيمة للوطن إذا لم يعد قادرا على تأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة لكل أبنائه؟ أي مستقبل نبني كي لا تبحث الأجيال الشابة عن أوطان بديلة؟".
وختمت: "في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نكرر انتماءنا إلى مجموعة القيم الإنسانية التي تؤكد على حق كل إنسان أن يتمتع بالحرية والكرامة. فالإلتزام بحقوق الناس والدفاع عنها على الدوام هو المعيار لقيام الدولة العادلة والراعية ولإيقاف عجلة اليأس والخراب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك