عقدت عند الساعة العاشرة من قبل ظهر الثلاثاء الجمعية العمومية لنقابة محرري الصحافة اللبنانية في قاعة الاجتماعات في مقر النقابة بالحازميه افتتحت الجمعية بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت وتأمل وفاء لاعضاء النقابة والزملاء الذين انتقلوا إلى رحمة الله في العام ٢٠٢٢.
افتتح نقيب المحررين جوزف القصيفي الجمعية بكلمة ركز فيها على ما انجزته النقابة خلال هذا العام، على الرغم من الازمة الاقتصادية الخانقة. وأن امورا نقابية دولية وعربية حققتها النقابة ، إضافة إلى إنجازات ذات طابع اجتماعي ومطلبي. وأشار القصيفي الى إن مجلس النقابة لا يألو جهدا في نضاله المطلبي ليوفر حوافزاً للزملاء، تبقى على محدوديتها، البحصة التي تسند الخابية. وأوضح أن الصحافة الورقية مهددة في استمراريتها ووجودها من دون أن تلقى دعما من الدولة، وهي من تراث لبنان ودعامة ارثه الثقافي وذاكرته الوطنية. كذلك، فإن كل القطاعات الاعلامية تعاني كثيرا وتمر في أحوال الصعبة، لكننا سنعمل بثبات ومن دون يأس لكي يبقى لبنان ملاذ الحريات الصحافية والاعلامية التي تسعى نقابة المحررين إلى صونها وحماتها.
وتلا امين سر النقابة جورج شاهين البيان الاداري الذي اعده، وتطرق فيه إلى ما حققه مجلس النقابة خلال هذا العام على الرغم من الازمة المالية الخانقة. وللأسف فقد بات القيام بواجب يُحتسب على انه انجاز.
على صعيد اداري تم تجهيز قاعة الاجتماعات في النقابة بأحدث الحواسيب وآلات العرض والشاشات، واجهزة تصوير وتكييف واضاءة عبر مؤسسة "تيكا" التركية، وجرى تدشين القاعة بحضور سفير تركيا.
كذلك تمكن مجلس النقابة من الحصول على حسم مقداره ٢٠ في المائة على فاتورة الهاتف الخلوي ( تاتش والفا). وهي في الطريق للاتفاق قريبا مع إحدى شركات الطيران العربية للحصول على حسم على بطاقات السفر للزملاء الراغبين في السفر على خطوطها.
كما وزعت النقابة، ومن خلال امكاناتها المحدودة جدا، نظرا لاحتجاز اموالها في المصارف شأنها شأن نقابات المهن الحرة، مساعدات عينية. وهي لا تزال تتابع موضوع اصدار المراسيم التطبيقية لقانون تنسيب المحررين إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي- فرع المرض بعد اقراره في مجلس النواب. وقامت النقابة بمساعدة الزملاء الراغبين في الاستحصال على جوازات بسرعة، وذلك لضرورات العمل.
اما في الشأن الاجتماعي ايضا، فإن التفاهم المعمول به اختياريا مع احد الصناديق التعاضدية التي توفر التغطية الصحية، لا يزال ساريا. وهناك شركة أخرى قدمت عرضا للتأمين الصحي، وعلى حوادث السير بأسعار مناسبة، والعروض جميعها واردة على موقع نقابة محرري الصحافة اللبنانية.
كل ذلك عدا المشاركة الدائمة في اجتماعات نقابات المهن الحرة للدفاع عن حقوق هذه النقابات في ودائعها، وموجودات صناديقها المحتجزة بالمصارف. ودعوتها إلى إحياء ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية في الساحة التي تحمل اسمهم في حفل حاشد، ورفضها الصارخ للمس بالحرية الصحافية والاعلامية، ورفض مثول اي زميلة او زميل الا أمام محكمة المطبوعات.
ذلك كله عدا المشاركات في مؤتمرات تعني بالإعلام، والتحضير لمؤتمر اعلامي متخصص بالاتفاق مع كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية، ومديرية الدراسات في وزارة الاعلام. ومن دون اغفال اجتماعات لجنة الحرية التي ترصد وتراقب أوضاع الحريات الاعلامية في لبنان في ضؤ تنامي خطاب الكراهية، والاشتباك الاعلامي الدائم بين الافرقاء السياسيين، فيما البلد ينزف ويعاني.
فعلى الصعيد النقابي الدولي والقاري، فقد انتخب النقيب جوزف القصيفي امينا عاما مساعدا في اتحاد الصحافيين العرب. وانتخب امين صندوق النقابة الزميل علي يوسف عضوا في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين، والاتحاد الاسيوي للصحافيين.
وختم شاهين تقريره:" لقد تحقق كل ذلك ولبنان في عين العاصفة وقلبها، تحوطه الصعاب والتحديات التي لا بد أن تنعكس سلبا على صحافته واعلامه، وسنواصل العمل لتقديم المزيد والأفضل في طالع الايام".
ختاما قدم امين صندوق النقابة علي يوسف التقرير المالي للنقابة عن العام ٢٠٢٢، فنّد فيه المداخيل والنفقات المالية والعجز الحاصل.
وفي نهاية أعمال الجمعية العمومية صدقت الجمعية العمومية التقرير الإداري وأبرأت الذمة المالية لأعضاء مجلس النقابة حتى نهاية السنة النقابية 2022 بالإجماع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك