قال الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، ( FENASOL) في بيان: "لم نر منذ الانهيار المالي والاقتصادي أكثر من وقاحة كهذه وطريقة بشعة ومافياوية ومذلّة في حق شعب بأكمله وظهور شراسة طريقة تحكم كارتيل المحروقات بمادتي البنزين والمازوت، وبالتضامن الكلي في ما بينها، أي بين أصحاب محطات المحروقات الذين أقدموا على إقفال محطاتهم، وبين شركات التوزيع والاستيراد برفع الدعم عن الشعب، وأمر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالأمس وزير الطاقة بإلغاء جدول الأسعار الصادر على سعر منصة صيرفة، وبإحتساب جدول الأسعار على سعر الدولار في السوق السوداء، تلافياً للخسائر المالية لأصحاب المحطات وشركات التوزيع والمضحك والمثير للسخرية بكارتيل المحروقات هو شراؤهم للدولار من منصة "صيرفة " فأين الخسارة في هبوط سعر تنكة البنزين والمازوت على جدول أسعار هو طبقاً لسعر منصة صيرفة أي 38000 الف ليرة للدولار".
وسأل رئيس الحكومة والمسؤولين وشركات الاستيراد والتوزيع وأصحاب محطات المحروقات: "الا تخجلون من أنفسكم، ألم تشبعوا اليوم؟".
وتوجّه الى ميقاتي: "هل لك أن تخبرنا بالأمس كان هناك 110,000,000 ملايين دولار تم شراؤهم من على منصة صيرفة أين ذهبت ولمن؟ وأنت تعلم أن كبار المضاربين هم 3 شركات في بيروت يشغلها مصرف لبنان كما يعرفهم القضاء، وإذا عرف السبب بطل العجب ومن هنا بنفهم لماذا صدر تعميم مصرف لبنان ببيع الدولار من دون سقف محدد بحجة محاربة التهريب والمضاربة، أي أنه، من جهة، يطبع عملة لبنانية من دون أي سقف محدد، ومن جهة ثانية يعود اليه شراء الدولار من منصة "صيرفة". من أين يأتي حاكم مصرف لبنان بالدولار، أليس من أموال المودعين؟".
وأضاف البيان: "اذا كان قلبك على أصحاب المحروقات وأصدرت أوامرك الى وزير الطاقة، حبذا لو كان قلبك على دولار فاتورة كهرباء الدولة التي ارتفعت مع ارتفاع سعر دولار منصة صيرفة الى 38000 الف ليرة ، أي إلى 45 ألف ليرة لان شركة كهرباء لبنان ستتقاضى الفاتورة على سعر صيرفة + 20 في المئة، مما يعني أن المواطن سيدفع فاتورة الكهرباء وفق سعر دولار أعلى من سعر دولار السوق السوداء حالياً، لو تعطي لو تأمر بمعالجة السرقات الموصوفة من جيوب المواطنين، وبدهم مستودعات كارتيل الدواء الذي عاد وقطع الادوية وحليب الاطفال مجدداً عن المواطنين مع ارتفاع سعر الدولار وعاد مجدداً ليسلمها الى الصيدليات بعدما رفع معظم أسعار الأدوية وأصناف حليب الأطفال؟ وهنا نسألكم هل هذه هي عيديتكم للشعب اللبناني بحلول الاعياد المجيدة ونهاية السنة؟".
وتابع: "أمام كل ما يجري وما تمارسه الطبقة السياسية الفاسدة وكارتيلاتها في حق الوطن والشعب من هدر ونهب منظم ومن سرقات موصوفة حتى أوصلت الشعب الى 80 في المئة منه أصبح يعيش تحت مستوى الفقر المدقع والجوع و25 في المئة منه يعيش بدولارين يومياً، وكل ذلك دون أي رادع أخلاقي أو انساني من منظومة أفلست الدولة مدى 30 عاماً، وهّربت الأموال المنهوبة الى خارج لبنان".
وختم: "يعود الاتحاد الوطني ليجدّد صرخته بضرورة مواجهة حكومة صندوق النقد الدولي ورئيسها والتصدّي لها بكل الأساليب التي كفلها القانون، ومنها اسقاطها عبر النزول الى الشارع والى كل الساحات وإلى إعلان العصيان المدني الشامل على امتداد الوطن فإلى متى السكوت والصمت عن الجوع وعن الفقر وعن الذل والموت على أبواب المستشفيات بسبب طمع كارتيل المستشفيات، في ظل غياب أي ضمان صحي للمواطن وفي ظل انهيار شامل لمؤسسات الدولة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك