"النهار": لبنان رئيساً لاجتماعين وزاريين في القاهرة والأزمة السورية في صدارة المناقشات
"النهار": لبنان رئيساً لاجتماعين وزاريين في القاهرة والأزمة السورية في صدارة المناقشات

يترأس لبنان بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية الدول العربية، اجتماعين في القاهرة في 12 من الجاري و13 منه في مقر الجامعة العربية. الاول استثنائي وفي جدول اعماله الازمة السورية والاعتداء الاسرائيلي الجوي، والثاني عربي - اوروبي على مستوى وزراء خارجية الاتحاد مخصص للنظر بما توصل اليه الحوار بين الطرفين العربي والاوروبي.

يترأس كل من الجلستين وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور .وافادت مصادر ديبلوماسية عربية "النهار" ان استثنائية الدعوة للمؤتمر العربي تعود الى الاستفسار من الموفد الاممي الاخضر الإبرهيمي عما اذا كان لديه تصور لحل الأزمة السورية ونتائج جولته التي ختمها بالصين.

وسيحاول المجلس الاجابة عن سؤال كان طرحه رئيس الوزراء،وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني بعد انهيار هدنة عيد الاضحى اذ سأل ماذا بعد الآن وفي ظل بقاء الموقف الروسي على حاله؟ لذا اقترح عقد اجتماع للجنة المصغرة المكلفة متابعة الملف السوري بعد اشتداد المعارك في يوم العيد في محاولة لوقف القتال.

واشارت الى ان الاجتماع العربي ينعقد في ظل معطيات جديدة، هي اولا موقف للصين يميزها عن روسيا. وثانيا محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غدا الاحد في القاهرة مع كل من الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في حضور الإبرهيمي، وكذلك محادثات روسية - مصرية تشمل في جانب منها الأزمة السورية وتوسيع تمثيل المعارضة، بعدما انتقدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون المجلس الوطني الذي لم يجذب مزيدا من الضباط والمدنيين، ومع ذلك سيمثل في ثلث المجموعة الجديدة التي تتألف من 50 شخصا وستولد في الدوحة.

وتميزت بيجينغ خلال زيارة الإبرهيمي لها بعد موسكو، بأنها أبلغته اقتراحا للمساعدة على مخرج للازمة السورية لا يلحظ اي دور للرئيس بشارالاسد، بل مركز على الانتقال الى الحوار السياسي. يتألف الاقتراح من اربع نقاط ويرمي الى صوغ خريطة طريق للانتقال السياسي وتأليف جهاز حكم انتقالي بقاعدة عريضة. وقدم وزير الخارجية يانغ جيه تشي الخطة الى الإبرهيمي اثناء زيارته بيجينغ، وترتكز على اربع نقاط ودعم جهود الموفد الدولي والعربي لتنفيذ بيان اجتماع وزراء خارجية جنيف ومجموعة العمل الخاصة بسوريا والخطة المكونة من ست نقاط وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.

ولاحظت ان الاقتراح الصيني يركز على وقف النار في سوريا تدريجا، اي توسيع مناطق الهدنة وصولا الى انهاء كل اشكال النزاع المسلح، اضافة الى تعيين محاورين مفوضين في اسرع وقت لمساعدة الابرهيمي والمجتمع الدولي على صوغ خريطة طريق للانتقال السياسي عبر المشاورات، وانشاء جهاز حكم انتقالي مع استمرار مؤسسات الحكومة السورية لضمان انتقال آمن ومستقر وهادىء.

وأعربت عن أملها في ان تؤدي هذه الاجتماعات الى انهاء الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد ووقف تدمير ممتلكاتهم، وكذلك بالنسبة الى مؤسسات الدولة . ولفتت الى ان استمرار تمسك موسكو بموقفها المتهم بعض الدول الغربية والعربية بتمويل مقاتلي المعارضة، وان ترك الرئيس الاسد في الحكم سيبقي الاقتتال على حاله، وسيزيد غرق سوريا في المصير المجهول في ظل شلل مجلس الامن وتعطيل اي دور لجامعة الدول العربية .

وذكرت ان اجتماع وزراء الخارجية الاوروبي - والعرب لا ينتظر ان يتخذ خطوات تساعد على حل الأزمة السورية التي هي بند عادي وعام على جدول اعماله وليست أساسية. وأيدت المقترح الصيني الرباعي النقاط لان الطرفين المتخاصمين يمكن ان يقبلا به اذا صفت النيات وتحسس كل منهما ان القتال لم يؤد الى انتصار اي فريق على الآخر، بل الى الحاق الأذى بالبشر والحجر ورفع حركة النزوح الداخلي والخارجي وزيادة البطالة وضرب الاقتصاد.