حمادة من ساحة رياض الصلح: الشعب اللبناني سيحتل السراي الحكومي
حمادة من ساحة رياض الصلح: الشعب اللبناني سيحتل السراي الحكومي

دعت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار الى تجمع عقد عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في ساحة رياض اصلح، تم خلاله رفع صورة للشهيد وسام الحسن مع العلم اللبناني وتضمن الوجه الآخر للصورة التي رفعها الطلاب شعار 14 آذار وصور الشهداء الذين سقطوا من الرئيس رفيق الحريري حتى الشهيد وسام الحسن.

بدأ الطلاب التجمع عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم وسط اجراءات امنية مشددة قامت بها قوى الجيش وقوى الامن الداخلي حاملين الاعلام اللبنانية على وقع الاناشيد الحزبية والوطنية.

وشارك في التجمع النواب مروان حمادة، ميشال فرعون وجمال الجراح، الاعلامية مي شدياق وبعض مسؤولي المنظمات الشبابية وعدد كبير من الاعلاميين والمصورين.

بداية النشيد الوطني، ثم كانت كلمة لفرعون قال فيها: "تحية إكبار لوسام الحسن وللشهداء الاحياء، تحية لكل شهداء 14 آذار وطلاب وشباب 14 آذار، تحية من الاشرفية الصامدة والمجروحة، تحية لعلم لبنان الذي ترفعونه عاليا، وتحية للجيش اللبناني الذي تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة هي الدفاع عن كرامة الوطن وحدوده بدون اي منافس، اليوم هناك شعور انتفاضة امام الظلم وامام هذه الحكومة التي لا تؤمن الاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ونحن لسنا من هواة المعارك، نحن بدأنا المطالبة باستقالة الحكومة لتحافظ على الاستقرار الوطني، نحن اليوم امام كارثة وطنية على الصعيد السياسي والامني ونطالب بإسقاط الحكومة، وأمام هذا الواقع وما يجري في البلد وامام الايادي التي تمارس الارهاب لدينا خياران اما الاستسلام والخضوع للامر الواقع الذي يعني وصاية جديدة من المحور السوري - الايراني وتحد لاكثرية الشعب اللبناني وللارادة العربية وللمجتمع الدولي، اما ان نستسلم واما ان نواجه ونرفض الامر الواقع والظلم والاجرام وان نسلم هذا البلد لفريق الذي لم يعد يحترم لا قيم لبنان وسيادته واستقلاله".

اضاف: "لدينا اليوم فرصة أزاء ما يجري في الشرق الاوسط وازاء التحديات ان نتفق لنحصن استقلال البلد ولنحيده ونرفض ان يزج احد لبنان في اي محور، هذا هو نضالنا ولن نتنازل عنه، ولن ننسى اغتيال وسام الحسن والشهيد رفيق الحريري والعملية الارهابية التي ضربت الاشرفية، نحن مدعوون لاجراء انتفاضة والقيام بمعركة سلمية ديموقراطية من اجل استقلال لبنان، وسنربح نحن وإياكم ولبنان لان الحق والتاريخ والشعب في كل لبنان الى جانبنا".

وقال: "يطالب الشعب اللبناني بإسقاط هذه الحكومة التي لا تمثله، الحق الى جانبنا ولم تقف حكومة ضد شعبها لا في لبنان ولا في اي بلد ديموقراطي واذا كان المطلوب ان نبقى من خلال القمع فهذا امر مرفوض منا ومنكم. المطلوب منا تضحيات لانقاذ سيادة لبنان واستقلاله".

والقى النائب حمادة كلمة قال فيها: "شباب وشابات 14 آذار لقد سقطت الاقنعة مرة اخيرة نعم سقط القناع عن هذه الحكومة التي أرادت إيهام اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي بانها هي ضمانة الاستقرار، ضمانة للامن، ضمانة لحقوق العمال ولكل العاملين في لبنان، وضمانة لاستقرار الاقتصاد اللبناني واذا بها هي مقبرة لكل المشاريع، مقبرة الامن والاستقرار، سلسلة الرتب والرواتب، مقبرة النأي عن النفس هي مقبرة ما ادعت انها قيمة عليه، عندما نتطلع الى هذه الحكومة لا نرى ان هناك سراي نريد ان نحتلها، ابدا، جئتم الى هنا لا لتحتلوا السراي، السراي سيحتلها الشعب من خلال انتخابات الربيع المقبل بالطرق الشرعية، باخراج كل من احتل هذا السراي بالقمصان السود، وبالتهديد والاغتيال، هذه هي طريقنا الى السراي، ليس بالاقتحام بالقوة بل الاقتحام بالصمت الحر، اما الاقنعة التي تحدثت عنها، فآخرها سقط اليوم مع زيارة رئيس جمهورية فرنسا الذي نأى بنفسه عن لقاء المؤسسات الاخرى، اختصرها بفخامة الرئيس لانه لم ير ما يسمى بالمؤسسات الاخرى تمثل فعلا اللبنانيين، وكل هذا الوهم الذي أحاط عربيا ودوليا، نجيب ميقاتي هو ضمان الاستقرار ممنوع ان يمسه احد، واليوم حتى على الترويقة فرنسوا هولاند نأى بنفسه عن لقاء احد سوى فخامة الرئيس ميشال سليمان وكان واضحا ان الحق يريد ان يأخذ مجراه، وان العدالة يجب ان تأخذ مجراها، وان محور مملوك سماحة، سماحة الذي سماه هذا الشخص،

وقال: "ان التحقيق يجب ان يجري حتى الآخر، وان العدالة يجب ان تجد مكانها باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الشهيد البطل وسام الحسن، والعدالة تأخذ مجراها ولن يقف في وجهها، لا قاض متخاذل ولا رئيس وزراء مختفي ولا مجلس أغلق ابوابه سنتين واستكثر علينا ان نعطل جلسة نيابية، نحن نقول لكم هذا الحشد الذي بدأ متواضعا، كما في آذار 2005 حتى انطلقت دولة الامن، سيكون مدويا حتى الانتخابات لكي يقضي بالطرق الديموقراطية على هذه الاكذوبة الكبرى، عندها نكون ان شاء الله تخلصنا جميعا لبنانيين وسوريين وعرب من بشار الاسد المجرم وكل يوم نسجل للثورة السورية تقدما وانتصارا اصبحت على ابواب دمشق، في حلب، وقد حررت ادلب ومعرة النعمان وجسر الشغور، وحمص وحماه لم يبق لجيش الاسد سوى هذا الطيران الآتي من خارج سوريا وبدعم للاسد، من دول كنا نعتقدها صديقة لنا، وقد خذلت الشعب العربي لساعة حقيقة للشعب العربي، شعب الربيع العربي".

واردف: "نحن اليوم على موعد مع لبنان عربي ديموقراطي جديد، ومن هنا ستبقى المسيرة من اعتصام الى اعتصام، من مظاهرة الى مظاهرة، من جلسة الى جلسة، من اعلام الى اعلام، حتى نسجل لكم ولنا الانتصار النهائي، انني اطمئنكم ان كل ما يكتب وكل ما يقال في الصفحات الصفراء وعلى الشاشات الصفراء ليس هو الا محاولة لايجاد فتنة بين الصف الواحد، هذا الصف الواحد، انا اقول لكم سيواجه النظام السوري وسيواجه الطغمة الحاكمة بيد واحدة وبصدر واحد، وسيكون الانتصار لبيروت ودمشق وحلب والقاهرة وصنعاء وتونس وكل العواصم العربية من خلال ثورتكم الى التوفيق ان شاء الله، السلام عليكم ورحمة الله بركاته".

وتابع: "أريد ان اضيف نقطة مهمة لسنا في وارد القبول بما سمي وتسمى حكومة الوحدة الوطنية لان الوحدة الوطنية لا تكون مع من يقتل شقيقه وشريكه في الوطن، الوحدة الوطنية تكون مع كل الفرقاء باستثناء من يستبيح دماء الآخرين في الوطن".
وختم: "لسنا في وارد النقاش حتى 10-10-10 او 8-8-8 هذا كله اصبح خارج قاموسنا نريد حكومة حيادية مستقلة على صورة الرئيس الى حد بعيد تشرف على انتخابات تكون شفافة وحرة وليقل الشعب كلمته وتقررون انتم من يحكم لبنان من يعيد لبنان الى الديمقراطية والاستقلال".
وتحدثت الاعلامية شدياق وقالت: "كل الظروف في المنطقة تقود نحو سقف الحرية نحن منبت الحريات، وليس من المعقول ان نرضخ للامر الذي سيفرضونه علينا بقوة السلاح والقمصان، ساعة يسمون جماعتهم اشرف الناس وساعة يسمونهم الاوادم لا نعلم اذا كنا نحن في الآخر لا شرفاء ولا اوادم نحن زينة الاوادم ونحن شعب 14 آذار، المسألة ليست شخصية، من القلب اقول للرئيس ميقاتي ليست المسألة شخصية او مسألة نكايات، وليس لانه حصلت غلطة بمناوشات جرت امام سرايا، يتراجع عن الكلام الذي قاله يوم السبت بعد اغتيال الشهيد وسام الحسن بانه لا يمكنه ان يتحمل دمه، وكيف اصبحت المسألة شخصية".

وقالت: "لم نعد مقتنعين انه يمكن لاحد ان يكون في هذه الحكومة التي تضم أناسا يغطون متهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واناسا هددوا مباشرة الشهيد الحسن، هذه الحكومة ستسقط واذا كان بالهم طويلا فبالنا اطول، هذه الحكومة لن تحكم لان دم وسام الحسن وكل شهداء الاشرفية لن يذهب هدرا".

ورفضت "المساواة بين الشهيد وسام الحسن وبين من يعتبر شهيد المقاومة، هناك شخص اغتيل من قبل المخابرات قرب مركز المخابرات في سوريا، لا يمكن لهذا الشخص الذي يعتبره البعض شهيدا وهو حر، لكن هذا الشخص المتهم بعمليات ارهاب واغتيال ان تتم مساواته بالشهيد وسام الحسن الذي كان يقوم بشبكة أمان للبنانيين ويحمينا لكي لا نتعرض للقتل. ولمن اخذ تعليماته من سوريا نقول لا، لا ليس صحيحا بان الشهيد عماد مغنية مهم 1500 مرة اكثر من الشهيد وسام الحسن هذا كلام مردود لاصحابه.

نحن لا نريد ان نمس بشهادة احد ولكن لم نعد نسمح ان تمسح الارض بشهدائنا، لن نستسلم وستظل 14 آذار واحدة، قيادات وامانة عامة وشباب من كتائب وقوات ومستقبل واحرار وكل المنظمات الشبابية".

وتوجهت الى الوسطيين قائلة: "وسطيون في هكذا مرحلة تعني اننا نساوي بين فريق بين اعضائه قاتل وفريق بين اعضائه شهداء، ليس صحيحا ان 8 آذار و14 آذار هما على قدم المساواة، غير مقبول ان نسمع بعد الآن كلمة، "تعبنا منكم" 8 و14 نريد ان نعيش، نحن جماعة 14 آذار نريد ان نعيش لم نعد نقبل ان نعيش تحت رحمة السلاح الموجه الى رؤوسنا، هذه الحكومة ستسقط وزيارة الرئيس فرانسوا هولاند كشفت الكذبة التي حاولوا غشنا بها وهي ان المجتمع الدولي ليس مع هذه الحكومة، ورأت ان الفراغ موجود بوجود هذه الحكومة التي تفقر المواطن يوما بعد يوم وتلغي حياته الاقتصادية وتطلعه الى مستقبل آمن، وهذه الحكومة ستسقط شاء من شاء وأبى من أبى".