ذكرت صحيفة "النهار" انه في احياء متداخلة من بلدة الحدث، حيث يعيش مسيحيون ومسلمون، منع موزعو الدش محطة "الحياة" المسيحية "المتطرفة" بذريعة عدم ازعاج المشتركين المسلمين، في حين تم الابقاء على محطات اسلامية توجه تهماً واحكاماً غير دقيقة للمسيحيين. الأمر الذي أثار بلبلة في اوساط عدد من الاهالي.
كثيرون لا يعلمون شيئاً عن تلك المحطة التي تبث من قبرص، والتي تلقى دعم جمعية اميركية تبشيرية، وهي معادية للاسلام والمسلمين، اذ تركز في برامجها على نقض الكثير من تعاليم القرآن، ومن العقائد الاسلامية والتقاليد المجتمعية المرتبطة ظاهراً بالدين. وقد اعتمدت المحطة على العديد من المصريين الاقباط وابرزهم الانبا زكريا بطرس الذي خرج من كنيسته المصرية بعد رفضه الخضوع للسلطة الكنسية في عدم معاداته المسلمين. وهو، وفق كثيرين، وان بالغ في توجيه الانتقادات والتهم، الا انه كشف عن جوانب كثيرة من اضطهاد مسيحيين في مصر وفي دول عربية اخرى مقفلة على فكرة قبول الآخر، ومنها المملكة العربية السعودية.
وتثير المحطة الكثير من الجدل في العالم العربي، وقد بادر مناهضون لها الى اتهام الانبا بطرس بالمثلية الجنسية، وبقضايا فساد، خصوصاً بعدما ترك المحطة أخيراً من دون اعلان السبب الحقيقي وراء الخطوة.
وقد حاولت ادارة صحيفة "النهار" الاتصال بادارة المحطة عبر البريد الالكتروني لكن لم تلق جواباً عن اسئلتها.
واكتفترالمحطة بالتعريف الموجود على الموقع الالكتروني الخاص بالقضايا: "محطة تلفزيونية مسيحية تنتمي إلى عائلة اتباع المسيح. غالبيتنا مؤمنون من خلفية اسلامية بالاضافة الى مؤمنين من خلفية مسيحية متعددي الطائفة". وتعمل القناة على "زرع كلمة الله النقية وفق الناطقين باللغة العربية في كل من شمال افريقيا والشرق الاوسط، وشبه الجزيرة العربية واوروبا".
وقد شنت الصحف المصرية مرات عدة حملات على المحطة فاتهمتها ببث الافلام البورنوغرافية، وبأن مسيحيين أقباطاً يملكونها وهم يتبعون المنظمة القبطية الاميركية التي مارست ضغوطاً على الحكومة المصرية. ولعل أبرز ما اثارته الصحافة المصرية هو بروز مقدمي برامج من المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية واتهمتهم بالكفر والارتداد بسبب مصالح مالية واقتصادية؛ مما دفع بالكنيسة القبطية في مصر الى التبرؤ من المحطة ومن الانبا بطرس".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك