رأى قيادي في قوى 14 آذار "ان حركة حماس انتقلت الى الحضن المصري الدافئ"، معتبرا "ان ما يحصل في مصر دليل على عظمة الأخطاء التي يقع فيها الأصوليون لدى وصولهم الى الحكم". وتوقع هذا القيادي ان تتحول غزة الى المشهد العربي المعتاد، الأمر الذي سيجعلها تدور في فلك مصر والتي سيكيفها تدريجيا مع لعبة المصالح العربية والدولية وسيبعدها عن ايران، أما الجهاد الاسلامي فهي قد لا تستطيع ان تصمد كثيرا بارتباطاتها مع ايران وحزب الله الذي خسر أهم حلفائه اي حماس.
وفي المشهد السوري أشار القيادي، كما نقلت عنه صحيفة "الانباء" الكويتية، الى "ان "القاعدة" دخلت الى سوريا والرئيس السوري بشار الاسد هو المسؤول عن ذلك بعدما لم يستجب لنداءات الشعب السوري الذي تظاهر بداية تحت شعار سلمية سلمية"، وإذا ثبت "ان المعارضة أصبحت تمتلك الصواريخ المضادة للطيران فهذا سيعني ان الأسد سيسقط بسرعة".
أما في لبنان فأكد المصدر ان الأوضاع ستبقى على ما هي عليه فرئيس الجمهورية ميشال سليمان سيكمل بنهجه ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط سيستمر على مساره و"حزب الله" سيعمل للاحتفاظ بالمعادلة القائمة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لن يستقيل قبل ان يرغم على ذلك وقوى 14 آذار لن تشارك في الحوار. بينما يستمر خطر الاغتيالات ولا أحد يعلم كيف ستكون عليه مسيرة الجريمة السياسية.
وفي رأي القيادي انه إذا استقالت الحكومة فإن 14 آذار ستكون حققت مكسبا كبيرا، وإذا لم يستقل ميقاتي فإن حكومته ستستمر في ارتكاب الأخطاء، الأمر الذي سيخدم المعارضة أكثر فأكثر ولبنان يقترب من الانتخابات على أساس قانون الستين الانتخابي.