الشرق الاوسط: ارتفاع سعر الكلاشنيكوف في لبنان

اشار مصدر مطلع في منطقة وادي خالد في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" الى أن "هذا التوتر في قرية هيت السورية الذي شارك فيه لبنانيون وسوريون، واشتبك خلاله شيعة وسنة، انعكس توترا على قرى حدودية لبنانية كثيرة".

 

ولفت المصدر الى انه "غير صحيح أن القرى الحدودية اللبنانية في عكار كلها معادية للنظام السوري، فهي منقسمة على نفسها، تماما كما الداخل السوري. ومنطقة الهرمل المحمية من حزب الله تبعد كيلومترات قليلة عن وادي خالد، وبالتالي فإن الأهالي يعتبرون أنه بمجرد أن ترجح الكفة إلى فئة دون غيرها في سوريا، فإن هذا سيجعل أنصارها في لبنان يشعرون بالانتصار، وبقدرتهم على البطش"، ويكمل المصدر "هذا هو الرعب الذي تعيشه منطقة وادي خالد التي باتت ليست فقط على حدود الثورة السورية وإنما داخلها وجزءا منها".

 

ولا يخفي أهالي وادي خالد وحتى العالمون بشؤون تجارة السلاح في الشمال اللبناني بشكل عام، أن سعر الأسلحة ارتفع بشكل كبير بعد بدء الثورة في سوريا. فقد وصل سعر الكلاشنيكوف الروسي إلى ألفي دولار أميركي، بينما كان يباع بستمائة دولار فقط. ويقول أحدهم "ليتني اشتريت كلاشنيكوفا من قبل، فلا أحد يستطيع أن يتكهن بما يمكن أن يحدث في أي لحظة، قد نضطر فيها للدفاع عن أنفسنا. اليوم بات الحصول على قطعة سلاح أمرا صعبا".

 

وبين أهالي وادي خالد من يعترف بصوت هامس بأن ثمة سوريين معارضين للنظام يشترون السلاح من لبنان، معتبرين أن "المعارضين إنما يفعلون ذلك لحماية أنفسهم كأفراد في حال تعرضوا للاعتداء، وليس في الأمر عصابات منظمة كما يدعي النظام". لكن آخرين يقولون إن "النظام نفسه يرسل برجالاته ليشتروا أسلحة من لبنان، ليعرضها على أنها صودرت من عصابات مسلحة. فقد سبق للتلفزيون السوري أن عرض أسلحة في بدء الأحداث على الشاشات، وتبين أنها تابعة لوزارة الدفاع السورية، فهي مختومة ومرقمة ومعروفة من قبل الناس. ولذلك فلا بد من أنواع غيرها لعرضها".