جاء في صحيفة "النهار": صباح الخميس الماضي أصدر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قراراً حمل الرقم 133 وقضى بإلغاء الدعوة التي كان قد وجهها لاجراء انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى والتي كانت مقررة في 30 – 12 – 2012.
على الاثر بادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى طرح حل توافقي يقضي بتأجيل الانتخابات ثلاثة أشهر وأن تجري قبل 31 – 3 – 2013. وفي حين لقي الاقتراح استحساناً لدى المفتي قباني وكتلة "المستقبل"، برزت عقبة واحدة هي اصرار مفتي الجمهورية على تحديد نهاية ولاية المجلس في 31 – 3 – 2013، في مقابل اصرار "المستقبل" على انتهاء ولاية المجلس حكماً مع اعلان نتائج الانتخابات، الامر الذي اعتبره المفتي إلغاء لسقف المهلة الزمنية. وتقول مصادر مطلعة ان المفتي لن يتراجع عن قرار اجراء الانتخابات خلال ثلاثة أشهر. فهل ثمة ارتباط بين انتخابات المجلس الشرعي وانتخاب مفت جديد للجمهورية سنة 2014؟
"الجواب نعم، ولكن ليس في حسابات المفتي قباني"، على ما تقول مصادر قريبة منه، وتضيف انه يحاول قطع الطريق على محاولة سحب صلاحياته وصولاً الى إلغاء مفاعيل المرسوم رقم 18، وهو السبب الأساس في مشكلة "المستقبل" مع المفتي في الفترة الاخيرة، وعليه فإنه مصرّ على انتخاب مجلس شرعي جديد يحمي دار الفتوى من التدخلات السياسية".
وهل بات المجلس الشرعي في حالة فراغ؟
يؤكد المفتي قباني ان "ولاية المجلس الحالي تنتهي صباح 1 – 1 – 2013، والفراغ قائم".
واذ تصر كتلة "المستقبل" في المجلس على ان "تمديد المجلس لنفسه شرعي وان يكن قد تم في غياب مفتي الجمهورية"، يلفت المفتي قباني الى ان "18 عضواً ممن مددوا لأنفسهم سارعوا بعد التمديد الى تلبية دعوة المفتي الى الانتخابات عبر تقديم طلبات ترشح للمجلس الجديد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك