أشارت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية الى أنه "ليس باستطاعة أي إماراتي أو من يعيش في الإمارات أن يكتم دهشته وحزنه عندما يقرأ في الصحف المحلية خبر إلقاء السلطات الأمنية القبض على خلية منظمة من "الفئة الضالة" تضم مواطنين من دولة الإمارات ومن السعودية كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية في كلا البلدين وبعض الدول الأخرى".
واعتبرت أن "ما يخفف من وطأة تلك الدهشة استفاقة الأجهزة المختصة والتي نجحت في صد تلك الجماعات أكثر من مرة ومنع تحقيق نواياهم في الإضرار بالدولة وفي كشف المخطط وبالتالي إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى الجهات القضائية"، لافتة الى أن "هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال مجموعة من "الفئة الضالة"، وهو مصطلح يطلق على من ينتمون إلى تيار الإخوان المسملين".
ورأت أن "الإمارات حولت هذا التحدي الأبرز خلال عام 2012 إلى فرصة فحققت مجموعة من الأشياء على رأسها ذلك الالتفاف الشعبي الكبير حول قيادتها السياسية وتكاتف المواطنين مع القيادة، حيث أعلنت كل الجهات الوطنية رفضها لسلوكيات منتمي جماعة "الإخوان" ومحاولاتهم في استثمار وصول الجماعة في بعض الدول العربية إلى السلطة في تقوية موقفهم السياسي في دول الخليج، وفي الإمارات على وجه الخصوص، مع أن الأمر في البلدان الخليجية مختلف عن الدول العربية من حيث التعامل".
وأوضحت أنه "اضح اليوم أنه بمجرد ذكر اسم "الإخوان المسلمين" أمام أي إماراتي يمكنك ملاحظة حالة الاشمئزاز والتقزز، ليس بسبب الاسم، ولكن الذاكرة التي تسترجع معه الكثير من السلوكيات التي تسيء للأوطان""، مشيرة إلى أن "دور الإمارات كدولة كان واضحاً، وهو الوقوف لهم بالمرصاد لأنه لا يمكن السماح لكل من تسول له نفسه الإساءة إلى استقرارها ولا يمكن بالتالي أن تتخلى عن أحد أدوارها وهو حماية الوطن وأفراد مجتمعها من العبث".
وأضافت: "لقد اتضح لنا خلال عام 2012، والذي اعتبره البعض عام "الإخوان"، أن ما يهم هذه الجماعة هو زعزعة استقرار المجتمعات، مع إعطاء أولوية مطلقة لمصلحة الجماعة على مصالح الدول والأوطان. كما اتضح أيضاً أنهم عبارة عن أيادي يتم تحريكها من الخارج، مع استخدام شعارات تدغدغ الرأي العام وتحاول خداعه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك