اعلن رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لصحيفة "السفير" انه "بريح آخر موقع لا بل آخر جرح من أحداث الجبل، فقد كانت هناك عقبات وشروط متبادلة، وبفضل وعي الأهالي وكل المعنيين أمكن تذليل هذه الشروط والعقبات، وبالإمكان القول ان هذا الملف قد طوي إلى غير رجعة". وأشار إلى أن "المصالحة الرسمية ستتم قريبا برعاية البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان".
وقال: "في الأساس رفعت شعار التواصل والتلاقي، وما زلت أشتغل ضمن المنطق الذي انتهجته منذ 7 أيار من خلال التشديد على التقارب والحوار للوصول إلى الحلول المطلوبة، مستفيدا من المبادرة القطرية آنذاك، وكذلك من السين سين، أنا لم أتغير ولم أحد عن هذا النهج، ربما غيري هم الذين تغيروا، وعلى هؤلاء ان يعرفوا ان لا مفر في نهاية المطاف من الجلوس معا على الطاولة، فلغة الحوار هي الأولى وهي المطلوبة في هذه المرحلة الخطيرة، وليس لغة الحسابات الخاطئة".
وتوجه جنبلاط إلى القوى السياسية قائلا: "لا نملك إلا ان نلتقي من دون شروط مسبقة، فلا نبنِ حسابات خاطئة على الحدث السوري، ولننظر إلى مصلحتنا الوطنية المشتركة، ولنحاول أن ننأى بأنفسنا عن كل ما يفرّقنا، هذا ما أطلبه، وهذا ما أسعى إليه لا أكثر ولا أقل".
وأكد ان "الحوار بين اللبنانيين يشكل ضرورة قصوى لا يمكن القفز فوقها، ولا يمكن انتظار الوضع السوري لتصفية الحسابات في الداخل اللبناني"، مبدياً "استغرابه من الحالة الازدواجية التي يتعاطى فيها "تيار المستقبل" مع مسألة الحوار، حيث يرفض الجلوس إلى طاولة مستديرة تضم كل القوى السياسية، بينما لا يمانع من اللجوء إلى أحد الفنادق كي يشارك في اجتماعات اللجنة الفرعية المخصصة لدراسة قانون الانتخابات". واعتبر أنه "من الخطأ البقاء في مربع الانتظار، لأن سوريا تسقط بكاملها في المجهول ولهذا من غير المنطقي مقاطعة المؤسسات الدستورية بالمطلق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك