أعلنت جمعية حماية جبل موسى (APJM)، في بيان، أن مجهولين "أقدموا أمس الجمعة على إضرام النار عمدا في كشك مخصص لاستقبال رواد المحمية، عند مدخلها الواقع من جهة بلدة قهمز في فتوح كسروان". وذكرت ان "الحادثة نتيجة عمل تخريبي جبان وقد بدأت التحقيقات لكشف ملابسات هذا العمل".
وأوضحت أن "النيران أتت على الكشك الذي كان سيتم تجهيزه بالمنشورات الخاصة بالمحمية، وبالشتول وبالمنتجات الغذائية والحرفية المحلية التي ينتجها أهالي المنطقة بالتعاون مع الجمعية". واتهمت "قلة من أعداء البيئة والمتضررين من المبادرات الرامية إلى حمايتها"، بالوقوف وراء هذا الاعتداء، واصفة إياهم بـ"أصحاب الأيادي السوداء". وشددت على أن هذا العمل "لا يستهدف الجمعية فحسب، بل كل أبناء المنطقة، نظرا إلى الأثر التنموي الإيجابي الكبير لتصنيف الجبل من المواقع الطبيعية المحمية الخاضعة لحماية وزارة البيئة، إذ ساهمت حركة السياحة البيئية في إحياء البلدات المحيطة بالجبل، وفي توفير فرص عمل لأبناء هذه البلدات، وتشجيع المنتجات المحلية، فضلا عن حماية هذه الثروة الطبيعية الثمينة والتنوع الحيوي الذي تحتوي عليه".
وذكرت الجمعية بأن محمية جبل موسى تقع في قضاء كسروان، على مسافة 45 كيلومترا الى الشمال من بيروت، وتبلغ مساحتها 6500 هكتار، ويتراوح إرتفاعها عن سطح البحر بين 350 مترا غربا و1700 متر شرقا. والقرى الرئيسية المحيطة بالجبل هي: قهمز، ويحشوش، ونهر الدهب، وغباله، وعين الدلبة والعبره وشوان.
كما ذكرت بأن منطقة جبل موسى والقرى المحيطة به، أصبحت منذ شباط 2009، ضمن مجموعة محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو، وهي ثالث محمية محيط حيوي في لبنان والرابعة والعشرون في العالم العربي، علما أن ثمة 564 محمية من هذه المحميات في العالم في الوقت الراهن (حتى آب 2010). وفي 6 شباط الفائت، صدر مرسوم يحمل الرقم 2494 بتصنيف الجبل "من المواقع الطبيعية المحمية الخاضعة لحماية وزارة البيئة". ويوفر هذا المرسوم حماية قانونية واسعة لجبل موسى ويساهم في تحصينه من اية انتهاكات بيئية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك