لفتت صحيفة "الديار" الى أن "العلاقات بين ميشال معوض ومعراب لم تعد كما في السابق وشابتها خلافات، فسادت اجواء من عدم الثقة بين الحلفاء".
وفي التفاصيل أن "معوض بدأ قبل نحو ستة اشهر التحضير للمعركة الانتخابية محاولاً فرض ترشيح او تسمية احد الفاعليات الاغترابية، الامر الذي سبب نفورا مع الحلفاء المفترضين في 14 آذار، وخصوصاً في معراب حيث استغرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الخطوات غير المنسقة وما يتم التحضير له من قبل حليفه معوض".
ووفق المعلومات فان "اجتماعاً حصل بين الرجلين جرى فيه تبادل مختلف الامور الانتخابية في القضاء بصراحة، وكان كافيا لاعادة المياه الى مجاريها الطبيعية بين سمير جعجع وميشال معوض. ومن التفاهمات التي جرى بحثها بين الفريقين اعادة ترشيح النائب السابق جواد بولس والاتيان بمرشح من منطقة الزاوية لاضافة مرشح وازن مهنا يستطيع ان يشعل الحماسة الانتخابية لابنائها. والاجتماع في معراب، كما تقول المعلومات، يمكنه محو آثار الخلاف الذي كانت بدأت ترتسم معالمه في افق العلاقة كما عزز بقاء معوض ضمن فريقه السابق بعدما وردت معلومات عن امكانية الطلاق والالتحاق بلائحة فرنجية على قاعدة حسم المعركة قبل ان تبدأ".
وفي المقابل، فان قوى 8 اذار وضعت كامل جهودها دعما لحليفها العوني طوني فرنجية، وتعتبر هذه القوى ان النتائج في قضاء زغرتا مطمئنة وبالتالي فهي تسعى الى تحقيق الفوز والتركيز على الكورة والبترون، واطمئنان 8 آذار ناتج من الثقة الكبرى لمقدرة النائب سليمان فرنجية وقدراته الانتخابية، فهو خاض الانتخابات البلدية بنجاح لافت في مدينة زغرتا، وفي بلديات القضاء، وتحاول هذه القوى ازاحة كل الصعوبات من امام فرنجية، كما انها تكفلت ان لا يطالب التيار الوطني الحر بمقعد في القضاء".
وأشارت الى ان "اللافت في الحراك الانتخابي لدى تيار "المردة" هو النشاط المميز الذي اقامه طوني، نجل النائب سليمان فرنجية خصوصا بعدما حسم الاخير قرار ترشيحه عن المقعد الماروني في زغرتا بديلا عنه، فالواضح ان طوني فرنجية تجاوز "الخصومات" داخل مدينته، وهذا ما توحي به تحركاته في المدينة والقضاء، وهو قام في عيد الاستقلال بزيارة اضرحة شهداء الاستقلال في زغرتا، واضعاً أكاليل الزهر على ضريح حميد فرنجية والرئيس الراحل رينيه معوض، وهذا الامر دفع بالنائب السابقة نايلة معوض للاتصال بدارة آل فرنجية شاكرة على الخطوة "المردية".
ولم يتوقف نشاط طوني فرنجية كما يقول العارفون عند هذا الحد وعند الزيارة التكريمية لشهداء زغرتا الاستقلاليين، بل قرر وفق العارفين "فتح حوار مع مختلف القوى داخل المدينة، فارسل احد المقربين لترتيب لقاء مع نسيبه سمير فرنجية مفاجئاً الكثيرين من حوله، وحيث ساد اللقاء جواً من الصراحة المتناهية، ففوجئ النائب السابق سمير فرنجية بصراحة وجرأة الشاب الزائر، واكتشف كما يقول المطلعون على اسرار اللقاء ان وريث آل فرنجية يسبقه في مرات كثيرة في مواقفه السياسية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك