أشاد الرئيس السابق اميل لحود بالخطاب "الواثق والسيادي الذي ألقاه سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد في جمهرة من شعبه الأبي، وقد وضع فيه إطار حل الأزمة السورية بشكل ومضمون يتفقان مع السيادة السورية وتضحيات الشعب والجيش السوري الباسل"، مشيرا إلى أن "الرئيس الشقيق قال كلاما واضحا يزيل كل التباس أو تأويل أو تحوير اعلامي مغرض للوقائع على الارض السورية". وأضاف: "هذه أرض شهدت ملاحم من البطولات والشهادات والتضحيات في التصدي للاعمال الارهابية والاجرامية، التي ضرب اليأس القائمين بها والمحرضين عليها والممولين من جهات خارجية لن ينسى الشعب السوري يوما تورطها وتدخلها المباشر في ضرب استقرار سوريا".
لحود، وفي بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، لفت إلى أن "الرئيس الشقيق" قال كلمة الحق والكرامة الوطنية والقومية والمقاومة التي لن تستكين قبل تحرير الجولان وفلسطين، والارادة الشعبية التي التفت حول القيادة الحكيمة والقوية والجيش الباسل الذي لم تقو عليه أعاصير الارهاب الكوني". وقال لحود: "هنيئا لأمة أنجبت أمثال بشار من قادة حموا الامة العربية، بالرغم من بعض المغرر بهم منها، وصانوا عزتها وروافد منعتها"، معتبراً أن "رئيساً يطلق مبادرة تبدأ من الشعب وتنتهي عند الشعب إنما هو رئيس ذو عقيدة صلبة ويعرف حق المعرفة ان الشعب الذي ألتف حوله هو مصدر كل سيادة وكل سلطة وكل شرعية، وان الحلول المستوردة لا تليق به ولا تلائمه لا سيما اذا كانت حلولا فيه تهدف الى ضرب مكانة سوريا وشرذمة الارض والشعب".
وتابع لحود: "سمع العالم خطاب بشار وتيقن ان الارهاب المركز على سوريا من كل حدب وصوب، من بلاد الشيشان والأفغان ومن تنظيم القاعدة المركزي وخلاياه ومن الحركات التكفيرية والاصولية المتطرفة ليس ربيعا ولا يمكن ان يزهر استقرارا وإصلاحا وإنماء. ان شذاذ الارض يقاتلون في سوريا، وهم اليوم في حال من الضياع واليأس، ان الرئيس الشجاع الذي شرح المرحلة الانتقالية بوضوح وبادر الى اقتراح حل سيادي يبدأ من وقف الارهاب وينتهي بالسلام، والرئيس الذي يسمع النصح ولا يخضع للابتزاز او الإملاء او الاستبداد، ويتمنطق بالحق، هو رئيس يعرف الحق، والحق يحرره ويحرر شعبه وجيشه ووطنه من نير الارهاب".
وأضاف: "فليسمع الحكماء خطاب الرئيس وليحتكموا الى حكمتهم وضميرهم وعلمهم وليتعظوا، بعد أن ثبت لهم بالعين المجردة والفكر الفطن ان سوريا حقا هي قلعة الصمود. ان غدا لناظره قريب، والعالم الذي يعي ما قاله بشار أصبح على قاب قوسين من اجتراح الحلول التي وضع ركائزها الرئيس المقدام. حان الوقت كي نكف جميعا عن الرهانات الخاطئة والحسابات الضيقة قبل فوات الاوان، فيسلم لبنان بسلام سوريا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك