كشفت صحيفة "الراي" الكويتية عن معلومات ابلغت الى القوى الفلسطينية في المخيمات عن رصد "مكالمات" وتحركات مشبوهة هدفها ضرب الاستقرار في لبنان على خلفية ما يجري في سوريا، وإمكان استغلال الارباك الأمني والإغاثي في ملف النازحين لتوجيه ضربات قد تطول قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان او افتعال احداث ذات طبيعة مذهبية تستهدف اطرافاً موالية للنظام السوري.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ"الراي" ان القوى الفلسطينية التي تستبعد احتمال دخول مسلحين بين النازحين من مخيم اليرموك في سوريا، الا انها تعمل على التدقيق في المعلومات التي ابلغت اليها، وعلى رصد تحركات أي أطراف وشخصيات من طبيعة متشددة قد تجد في المخيمات ملاذاً لها في اطار محاولتها القيام بأعمال تخريبية وضرب الاستقرار.
ولم تكتف القوى الفلسطينية بهذا القدر من التحوط بل اعلنت الاستنفار الأمني والسياسي وكثفت من تنسيقها مع الاجهزة الامنية اللبنانية والقوى السياسية لإحباط اي محاولة لضرب الاستقرار والاساءة للعلاقة الفلسطينية-اللبنانية وزج المخيمات الفلسطينية في الصراعات ذات الصلة بالوضع في سوريا، خصوصاً وان الفلسطينيين نجحوا بالنأي بأنفسهم عن هذا الصراع وتداعياته.
وكشفت مصادر فلسطينية في صيدا لـ"الراي" ان أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات ترأس اجتماعاً طارئاً لممثلي فصائل "المنظمة" في لبنان وذلك في مكتبه في مخيم المية ومية، شارك فيه قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب للتداول في قضية النازحين من منظارها الامني والمخاوف من حصول توتير. وأكدت هذه المصادر لـ"الراي" ان الاجهزة الامنية اللبنانية كانت تبلغت من قيادة "اليونيفيل" في جنوب لبنان عن مخاوف من استهداف وحداتها في ضوء تمكنها من رصد مكالمات هاتفية تعزز هذه الخشية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك