جولة على انجازات عام 2012 واخفاقاتها... هكذا شاء رئيس الجمهورية ان يبدأ كلمته خلال اللقاء السنوي مع اعضاء السلك الدبلوماسي، وهو اذ راى فيها ايجابيات أكثر منها سلبيات، أكد ان على "الدولة رفع التحديات التي سيشهدها العام الجديد وهي ستعمل على: إبقاء التشاور قائما مع جميع الأطراف من أجل إيجاد حلول ومقاربات عملية ومتوافق عليها للخروج من حال التأزم السياسي القائم، الاستمرار في دفع الأفرقاء السياسيين للعودة إلى طاولة الحوار وعدم التورط في في منطق العنف الاقليمي والمصالح الخارجية، المضي في التحضير لاجراء الانتخابات النيابية ضمن ضوابط الديموقراطية الميثاقية التي يعتمدها لبنان، أما بالنسبة إلى قانون الانتخاب فالدعوة هي إلى المباشرة بمناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة وإدخال التعديلات اللازمة عليه إذا دعت الحاجة، مواجهة التحدي الأمني والاقتصادي والاجتماعي الذي يشكله التنامي المضطرد وغير المسبوق لأعداد النازحين السوريين إلى لبنان، إطلاق عجلة الاقتصاد والمضي في التحضير للتنقيب عن ثروة النفط والغاز واستخراجها".
الرئيس لاحظ كذلك ان اللبنانيين لا يزالون يعيشون ارتدادات اغتيال اللواء وسام الحسن وما احدثه ذلك من تساؤلات وخوف، داعيا ي هذا المجال الى اجراء الانتخابات النيابية في موعدها والمباشرة بمناقشة مشروع الحكومة الانتخابي وادخال التعديلات عليه اذا دعت الحاجة لذلك.
واذ لفت الى ان "اللبنانيين يتخوفون من تداعيات الأزمة السورية المتمادية وتنامي أعداد النازحين السوريين على أراضيهم وينظرون بقلق إلى الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد وتعذر استئناف أعمال هيئة الحوار الوطني وتفاقم الهموم المعيشية"، دعا إلى تشجيع الأطراف الداخليين والخارجيين على احترام إعلان بعبدا، ضمان استمرار الدعم لمهمة اليونيفيل ودفع إسرائيل إلى تنفيذ مندرجات القرار 1701 ودعم الجيش في ما يحتاجه من عتاد يسمح له بتأدية واجبه الوطني في حماية الحدود ومحاربة الارهاب".
كما دعا إلى "المساعدة في معالجة تبعات تنامي أعداد النازحين السوريين إلى لبنان، وضمان استمرار الدعم المالي والمادي لوكالة الأونروا ودعم الاقتصاد اللبناني في مجال البناء والاعمار ومساعدة الأسر الأكثر فقرا وحماية البيئة وتأهيل السجون وتحفيز فرص الاستثمار. كما يمكنكم لفت عناية حكوماتكم إلى تكثيف الجهود لبلورة مقاربات جديدة تسمح بفرض حل شامل وعادل لقضية فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي في كل وجوهه".
كما تحدث عن التحولات التاريخية في العالم العربي، موضحا أن "لبنان سعى جاهدا لتحييد نفسه عن التداعيات السلبية للنزاع في سوريا والذي بات يثقل كاهلها في ظل أجواء التوتر والانقسام السائد على الصعيدين الداخلي والاقليمي، إلا أنه معني بصورة مباشرة ، بحكم علاقات الجوار والأخوة بمصيرها واستقرارها وبطبيعة التحولات على أراضيها، لذلك ندعم الحوار والمساعي التي تفضي إلى حل سياسي متوافق عليه من قبل كل الأطراف".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك