بعنف لافت رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على بيان البريستول فأصدر مكتبه الاعلامي بيانا شديد اللهجة وصف فيه الحملة التي شنتها قوى "14 آذار" على الحكومة ورئيسها بالشعواء وبأنها ارتكزت الى مغالطات متعمدة لتضليل الرأي العام لتأليبه على الحكومة الجديدة، واتهم ميقاتي المجتمعين في البريستول باستغلال جريمة اغتيال الرئيس الحريري مرة جديدة لأهداف لم تعد خافية على أحد، رئيس الحكومة رفض اتهام حكومته بالتنكر لمطلب العدالة وأشار الى أن الفقرة 14 من البيان الوزاري أكدت على إحقاق الحق والعدالة والحرص على جلاء الحقيقة من خلال المحكمة الخاصة بلبنان.
ورأى ميقاتي في اتهام الحكومة بالتنكر لدماء الشهداء وكراماتهم وبدفع الدولة خارج الشرعية الدولية، قمة التضليل مذكراً بما كرره مرارا عن احترامه للقرارات الدولية ومتابعة التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان. وفي انتقاد غير مباشر للرئيس سعد الحريري لفت ميقاتي الى تسوية عمل عليها البعض على حساب دم الشهداء كما قال للتمسك بموقعهم في السلطة. وأضاف لعل العودة الى تلك المرحلة ما يكفي من معطيات ومستندات تثبت كيف كانت أوراق الاقتراحات مطبوعة حينا ومكتوبة بخط اليد أحيانا تتنقل من مكان الى آخر داخل لبنان وخارجه مستدرجة العروض المباشرة وغير المباشرة. وردا على ما سماه بمظاهر التضليل الاستباقي، رفض رئيس الحكومة حصر تمثيل اللبنانيين أو دماء الشهداء بالذين اجتمعوا في البريستول مذكرا بأن حكومته انبثقت عن إرادة نيابية تعكس تمثيلا شعبيا واسعا من كل الأطياف وهي ليست بحاجة الى شهادة من أحد لا سيما ممن يستحضرون دماء الشهداء في المناسبات التي يحتاجون فيها الى رافعة.
أما في دعوة "14 آذار" للحكومات العربية والمجتمع الدولي عدم التعاون مع حكومته فرأى فيه انعكاسا لحال الاضطراب ونوبات الغضب الشديد التي يعيشها المجتمعون في البريستول.