قيادي في "المستقبل" لـ "الشرق الأوسط": سننتفض ضد الحكم الشمولي حتى لو دفعنا الدماء
قيادي في "المستقبل" لـ "الشرق الأوسط": سننتفض ضد الحكم الشمولي حتى لو دفعنا الدماء
الشرق الأوسط

بالتزامن مع إعلان المعارضة اللبنانية أنها ذاهبة إلى أقصى الحدود لإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والأكثرية بالطرق السلمية والدستورية، أكد قيادي بارز في تيار "المستقبل" أن "خطاب نواب المعارضة في جلسات الثقة التي تبدأ اليوم سيكون كلاما سياسيا من العيار الثقيل؛ لأن البلد يعيش واقعا سياسيا خطيرا يستوجب المواجهة".

 وجدد، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، مطالبة ميقاتي بـ"اتخاذ موقف واضح وقاطع من موضوع المحكمة الدولية والتعاطي مع قراراتها، وبناء على هذا الموقف، سنحدد الخطوات المقبلة التي لن تعلن في الوقت الراهن".

 وردا على بيان رئيس الحكومة من مقررات مؤتمر قوى "14 آذار" واتهامها بمحاولة تخريب السلم الأهلي، قال القيادي في "المستقبل": "نحن نمارس معارضة ديموقراطية تحت سقف السلم الأهلي، ومن يحاول أن يخرب الاستقرار هو حزب الله، حليف ميقاتي، الذي أجبر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على الانتقال من ضفة إلى أخرى بقوة السلاح".

 وعما إذا كانت المعارضة قادرة على تغيير مثل هذا الواقع في ظل ميزان القوى الذي يميل لصالح حزب الله والأكثرية الحالية، ذكر القيادي أن "وامل القوة العسكرية والأمنية التي كانت لدى الأنظمة في مصر وتونس وسوريا كبيرة، وكبيرة جدا، لكن إرادة الشعوب الحرة أسقطت الأنظمة في تونس ومصر، وإرادة الأبطال في سوريا تعجز أجهزة المخابرات والعسكر على تطويعها وإرهابها، ونحن في لبنان كمعارضة لسنا من جماعة السلاح، ونناضل ضد الحكم الشمولي عبر إسقاط هذه الحكومة، وإذا جربوا قمعنا سننتفض حتى لو دفعنا الدماء والأرواح في سبيل حريتنا وأمانة شهدائنا".

 كما حذر القيادي الرئيس نجيب ميقاتي من "استعمال عبارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما حدا أكبر من بلده؛ لأن من يطعن بالظهر وينقلب على المبادئ ويساوي بين الضحية والقاتل لا يحق له التشبه بالرئيس رفيق الحريري."