الديار
اشارت اوساط محيطة بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى ان ما حصل في البترون من مقاطعة الوزير جبران باسيل لاحدى محطات زيارة البطريرك الراعي بسبب حضور نواب 14 آذار امر عادي وليس استثنائياً في ظل الخلافات السياسية بين الأطراف، ولكنه لن يشكل تحولاً في مسار المصالحة المسيحية - المسيحية بين الاقطاب الاربعة في بكركي.
واضافت الاوساط في حديث لصحيفة "الديار": ان البطريرك الراعي مرتاح جدا لاجواء المصالحة التي حصلت في بكركي والى النقاش الذي حصل بين الاقطاب الاربعة لجهة العمل معاً لاستعادة الحضور المسيحي في الدولة واستعادة المواقع المسيحية وتحديدا المارونية، وان البطريرك الراعي مرتاح الى الوعد الذي قطعه العماد عون للبطريرك الراعي، لانه القطب المسيحي الاساسي والاول في الدولة، بالعمل على استعادة الحضور المسيحي في المؤسسات وعلى رأسها استعادة موقع مدير عام الامن العام للطائفة المارونية.
وتابعت الاوساط، ان العماد عون اكد للبطريرك انه سيطرح هذا الموضوع وانه تعهد للبطريرك الراعي بالحديث في هذا الملف مع حلفائه، وبالتالي فإن البطريرك مرتاح لتعهد عون.
وقالت الاوساط، ما يعرف عن البطريرك الراعي انه استراتيجي في عمله، وحقق المصالحة ووسعها وأنجز ما عليه، والتباعد بين الاقطاب الاربعة لم يعد واسعا رغم حق كل طرف الاحتفاظ بموقفه السياسي.
وقالت الاوساط: ان البطريرك الراعي يدرك رغبة الرئيس سليمان بتعزيز الحضور المسيحي في الدولة واستعادة موقع مدير الامن العام، لكن الرئيس سليمان بحاجة الى دعم العماد عون في هذا المجال ولتحقيق هذا المطلب، وبالتالي فإن الراعي مطمئن جدا لوعود العماد عون.