في مواجهة لسياسة المماطلة والتسويف والتلكؤ التي تعتمدها الحكومة وتعبيرا عن الاستنكار والغضب، نفذت هيئة التنسيق النقابية الاربعاء تظاهرة انطلقت من أمام وزارة الاعلام في الحمرا باتجاه السراي الحكومي - ساحة رياض الصلح بمواكبة أمنية، احتجاجا على عدم احالة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب من دون تقسيط بهدف اقراره.
رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب ألقى كلمة له خلال الاعتصام في ساحة رياض الصلح، أكد تصميمهم على متابعة المعركة حتى النهاية والى مزيد من التصعيد والاضراب والاعتصام والتظاهر والى الضراب المفتوح وشل القطاع العام، مطلع شباط المقبل في حال لم تحل سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب.
بذلك، أشار الى انه "لا معنى لما يسمونه التمويل ومشكلة التمويل فالحكومة تلجأ الى المماطلة لعدم احالة السلسلة".
وتجوه غريب لرئيس الجمهورية ميشال سليمان قائلا "نتمنى منه التدخل السريع وبشكل مباشر باحالة السلسلة وفق الاتفاق الذي حصل مع الرئيس نجيب ميقاتي واللجنة الوزارية لان عدم احالتها خرق واضح للدستور".
من جهته، شدد نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض على انه "لا يحق لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أو لأي أحد آخر ان يحجز ملف سلسلة الرتب والرواتب في الدرج"، لافتا إلى ان "معلمي المدارس الخاصة لم يقبضوا غلاء المعيشة حتى الآن وميقاتي هو المسؤول".
واكد من ساحة رياض الصلح ان "لا حكومة عادلة تعامل فئات شعبها بغير العدل، فالحكومة الغير عادلة الغير عادلية تسقط".
ودعا محفوض إلى "التصويت في الاسبوع الاول من شباط في الجمعيات العمومية على الاضراب المفتوح ولتتحمل الحكومة شل القطاع العام".
تجدر الاشارة الى ان نسبة الاضراب التي دعت اليها هيئة التنسيق تفاوتت بين منطقة واخرى في صور، واختصر الاضراب على اقفال المدارس الرسمية والتوقف عن العمل في الادارات العامة، فيما فتحت بعض المدارس الخاصة في المنطقة، كما حضر الموظفون الى مكاتبهم في الادارات العامة دون القيام بأي عمل اداري، وامتنعوا عن تلبية طلبات المواطنين ملتزمين فقط بالحضور.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك