لم تكد قضية جورج عبدالله الراقدة منذ عشرات السنين، تتحرك رويدا في الادراج حتى عادت الى حيث كانت انما مع ضجيج وحملات استنكار.
فتزامنا مع قرار فرنسا إرجاء جلسة الإستئناف في قضية عبدالله إلى 28 شباط المقبل بعدما كانت مقررة الاثنين 28 كانون الثاني، كانت "الحملة الدولية للافراج عن جورج عبد الله" تنظم تجمعا امام خيمة الاعتصام المفتوح منذ 14 كانون الاول قرب مقر السفارة الفرنسية في بيروت - السوديكو، احتجاجا على عدم الافراج عنه وسط اجراءات امنية مشددة لا سابق لها.
وقد أحيطت السفارة بأسلاك شائكة فصلت بين المتظاهرين والمبنى، كما شوهدت عناصر أمن السفارة على سطح المبنى بكامل أسلحتها للمراقبة.
وعند الساعة الثانية من بعد الظهر، وصل وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الى مكان التجمع، ووقف في الجهة المقابلة للمعتصمين وسط هتافاتهم التي تدعو الحكومة الى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه القضية، وتنتقد فرنسا "التي لعبت بالاحكام" وفق قولهم.
وقد حاول المعتصمون ازالة الاسلاك الشائكة التي تفصل بينهم وبين السفارة، واستلقوا على الارض كتعبير احتجاجي. وعلى الاثر استنفرت القوى الامنية واقتربت عناصرها من المعتصمين ما ادى الى قطع طريق السوديكو المتحف امام السيارات. وقد عمل جوزيف عبد الله شقيق جورج على منع المعتصمين من التقدم لدخول السفارة.
وفي حديث لـ"الوكالة الوطنية للاعلام"، اكد جوزف عبد الله "ان التحركات مستمرة في خيمة الاعتصام وامام المراكز الثقافية في لبنان كافة تحت سقف القانون وحتى يتم الافراج عن شقيقه وعودته الى لبنان".
وعن جلسة محكمة تنفيذ الاحكام في فرنسا، توقع جوزف "التمييع والتأجيل وعدم الابعاد"، وطالب الحكومة اللبنانية التي ستعقد جلستها الثلاثاء "اصدار قرار بتشكيل وفد وزاري وحقوقي رسمي الى فرنسا ليلزمها بتطبيق قوانينها وعدالتها".
اشارة الى انه تخلل التجمع اذاعة لرسالة جورج عبد الله الى المتضامنين، كما جرى اطلاق طائرة ورقية فوق السفارة الفرنسية وبالونات كتب عليها "الحرية لجورج".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك