تلفت اوساط مطلعة على هواجس المعارضة المسيحية لصحيفة "الديار" الى أن مشكلة الحريري انه صدق قصة وليد جنبلاط حول "قشرة الموز" العونية التي تسببت بموافقة الكتائب والقوات على القانون الارثوذكسي، وهو لم يدرك حقيقة "الهواجس" المسيحية، ولم يدرك ان الدافع الحقيقي لهذا الامر هو "الخوف" من دفع ثمن الرهانات الخاطئة، ولم يدرك ان ما تبحث عنه المعارضة المسيحية هو ملاذ آمن لا يمكن ان تحصل عليه الا من خلال تحصين الواقع المسيحي في البلاد لمواجهة الانهيارات المتسارعة في المنطقة، ولذلك فان تعامله مع هذه الازمة سيترك ندوبا عميقة في العلاقة مع المعارضة المسيحية بعد ان اظهرت مواقفه انه لا يبالي بتحسين وضع المسيحيين وانما جل ما يهمه هو بقاؤه في موقع "الآمر الناهي" رغم ادراكه ومعرفته ان "الهيكل" مرشح للانهيار فوق رؤوس الجميع، لكنه لا يريد ان يخسر وحده وهو لا يريد التنازل عن قاعدة "لا ربح لاحد طالما انني خاسر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك