المستقبل
رأى النائب السابق مصباح الاحدب أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "لا يسيطر على السلطة السياسية بل هو فقط يبتسم لتغطية القرارات"، ووصف تصرفاته بازدواجية تشبه "وضع السلاح في البلد". وذكّر أن أهل طرابلس انتخبوا الرئيس ميقاتي "على أساس واضح هو الالتزام بثوابت محددة لا سيما المحكمة الدولية".
ولفت الأحدب لصحيفة "المستقبل" الى ان: "تصرفات الرئيس ميقاتي تشبه وضع السلاح في البلد تارة يعتبر منظما وتارة غوغائيا. هذا ليس بجديد على الرئيس ميقاتي فهو دائما يعبر عن وجهات نظر متفاوتة وهو مستمر في الطريقة ذاتها. مطلوب من الرئيس ميقاتي اليوم، وعلى المستويات كافة، وقائع عملية تختلف عن تصاريحه المهذبة و"المُمَكيجة". اذا اراد فعلا ان يكون منقذا، يجب ان يكون لدى الحكومة ورئيسها توجه واضح لاعادة بناء المؤسسات، لكن من الواضح ان الرئيس ميقاتي لا يسيطر على السلطة السياسية بل هو فقط يبتسم لتغطية القرارات".
وأضاف: "الرئيس ميقاتي خطف الرأي العام الطرابلسي باتجاه محدد يرفضه هذا الرأي العام. وقد انتخبه الطرابلسيون على أساس واضح هو الالتزام بثوابت محددة لا سيما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. لذلك قبل ان نقول للرئيس ميقاتي يجب ان لا تضع لبنان بمواجهة المجتمع الدولي يجب ان نعلم ان المواجهة بدأت مع المجتمع اللبناني".
وأشار الى ان "ما حصل تحت قبة البرلمان يظهر الانقسام الموجود في البلد، فهناك فريقان كل واحد منهما يعيش في جو يختلف عن الاخر وهذا ما ينعكس في البرلمان حيث الامور لا تزال مضبوطة لكن التباين كبير على كافة الاراضي اللبنانية. يطرحون الامر وكأن المشكلة مع المجتمع الدولي وانا أرى ان المشكلة الحقيقية هي مع المجتمع اللبناني".
أما عن مصير الحكومة، أكد الأحدب: "الحكومة ستبقى مهما علت التصاريح والكلمات فهذا "ما بيطعمي خبز". وفي المقابل لا توجد استراتيجية للمواجهة ولا شيء الا البيانات والتصاريح النارية. لماذا لا يصار الى عصيان مدني مثلا؟. كيف سنقف بوجه الاستحقاقات المقبلة كالتعيينات الادارية والامنية والقضائية؟ مجرد بيان عن قوى 14 اذار لن يكون كافيا ويجب ربطه بخطوات فعلية على الارض تطرحها قيادة الاغلبية الشعبية"، داعيا الررئيس سعد الحريري الى القيام بتصريح تلفزيوني او مناقشة البيان الوزاري عبر التلفاز من مكان اقامته كي يضع الامور في نصابها.
من ناحية أخرى، شدد الأحدب على ان فريق "حزب الله" نوايا واضحة ونية للسيطرة على أمور محددة وهذا سيؤثر جدا على الانتخابات، وفريق التيار العوني سعى الى ان يتمثل بقوة لأجل التعيينات والانتخابات. في طرابلس ربحنا الانتخابات عام 2009 والان هناك 5 وزراء سيعملون على استمالة الشارع اليهم، واذا ترك لهم المجال للعمل بهذه الطريق قد يفلحون فيما جماعتنا غائبون. واذا استمر هذا التهديد حتى العام 2013 ماذا سيفعل الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل". لذلك يجب اعادة النظر بإدارة الأمور".