لفتت مصادر في لندن, استنادا الى تقارير استخبارية وديبلوماسية اوروبية من بيروت واسرائيل والاردن, ان يكون اثنان على الاقل من هؤلاء المطلوبين الاربعة انتقلوا قبل فترة الى دمشق ويقيمان في احدى قواعد "حزب الله" العسكرية قرب الحدود مع لبنان, فيما الثالث مازال يقيم في منطقة بعلبك البقاعية اللبنانية, والرابع قد يكون قتل في ظروف غامضة تتعلق بدوره في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وكشفت المصادر لصحيفة "السياسة" الكويتية، ان ما لا يقل عن اثني عشر عنصرا اخر من الدرجتين الثانية والثالثة من "حزب الله" كانوا خضعوا لاستجوابات لجان التحقيق الدولية بجرائم اغتيال الحريري وشخصيات سياسية وامنية وعسكرية واعلامية وحزبية اخرى, ستظهر اسماؤهم خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة في لائحة الدفعة الثانية من القرار الاتهامي الى جانب عدد من اللبنانيين المحسوبين على سورية امثال ميشال سماحة وسليمان فرنجية ووئام وهاب وناصر قنديل وعبدالرحيم مراد وسبعة اخرون اضافة الى الضباط الاربعة الذين قضوا اربع سنوات في السجن بتهمة مساهمتهم في عمليات الاغتيال.
ونقلت المصادر عن التقارير الاستخبارية الاوروبية الواردة من دمشق خلال الاشهر العشرة الماضية, تأكيدها ان خمس اوست شخصيات امنية سورية عملت في الاستخبارات في لبنان اختفت كليا عن الساحة السورية منذ نهاية 2008 ويعتقد انها قتلت او ان بعضها عين في السفارات السورية في العالم العربي او ابعد الى بعض دول اميركا اللاتينية ذات الجاليات السورية الضخمة.