الفلسطينيون يدعون اللجنة الرباعية الى تبني موقف واضح ضد الإستيطان اليهودي

دعا الفلسطينيون اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الاوسط التي تعقد الاثنين اجتماعا في واشنطن، الى تبني موقف واضح ضد الاستيطان اليهودي والتشديد على ان تكون حدود 1967 مرجعية المفاوضات.

وأكّد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة "فرانس برس" أن الفلسطينيين يتوقعون ان تكرر اللجنة الرباعية في اجتماعها مواقفها وفق ما عبرت عنه في بياناتها السابقة ووفق بيانات الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة على اساس مبادئ الرئيس الاميركي باراك اوباما ووقف الاستيطان بما يشمل القدس والزام اسرائيل بقبول هذا المبدأ لاستئناف المفاوضات، مشيرا إلى أن اصدار بيان شيء والزام اسرائيل بقبول مبدأ دولة فلسطينية على حدود 1967 ووقف الاستيطان وخصوصا في القدس الشرقية شيء اخر. واضاف: "ان اطراف الرباعية يدركون مسبقا ان اسرائيل ترفض هذا المبدأ لذلك طلبنا دائما تحميل اسرائيل مسؤولية انهيار عملية السلام".

وتابع: "نريد ان نسمع من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبول مبدأ حل الدولتين ووقف الاستيطان بوضوح بما فيها القدس الشرقية. لا نريد موافقة مبدئية وتحفظات لانه بدون ذلك لا يوجد شريك اسرائيلي في عملية السلام".

وشدد على أن ما يريدون سماعه من نتانياهو هو قبوله مبدأ الدولتين على حدود 1967 ووقف الاستيطان بما يشمل القدس لانهم لا يريدون ان يروا الاعيب نتانياهو مرة اخرى كما فعل في الماضي، موضحا أن هذه الحكومات على اختلافها رفضت خلال العشرين عاما الماضية الانسحاب الى حدود 1967 واستمرت في الاستيطان والاقتحامات والاعتقالات والاغلاقات وغيرها من السياسات ضد شعبنا. وأضاف: "ان المجتمع الدولي وامام ما حدث ويحدث وبعد مرور كل هذا الوقت بات مطالبا بتثبيت عضوية فلسطين في الامم المتحدة، الامر الذي يعتبر حقا لها وهذا الحق جاء في قرار الامم المتحدة رقم 181 الذي صدر في 1947".

وتابع: "ان من يريد ان يثبت مبدأ الدولتين امام هذه العبثية في السياسة الاسرائيلية وممارسات حكومة نتانياهو الهادفة الى تدمير هذا المبدأ والتي تعمل على احباط امكانية تنفيذه مطالب بالاعتراف بدولة فلسطين ردا على مثل هذه السياسة الاسرائيلية".

ودعا عريقات اللجنة الرباعية الى الاعتراف بدولة فلسطين بقرار سيادي من دولها، مطالبا في الوقت ذاته دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة باعادة تقييم مواقفهما بشأن الاعتراف بفلسطين خاصة في ظل اعتراف روسيا بها. وأضاف: "لا يوجد تعارض بين توجهنا الى الامم المتحدة وعملية السلام لاننا نستند الى القانون الدولي لتثبيت مبدا حل الدوتين على حدود 1967".