جنبلاط للـmtv: لم اغير موقفي من المحكمة الدولية وقيل انها غير مسيّسة ولكن فيها سياسة لان جريمة رفيق الحريري سياسية
جنبلاط للـmtv: لم اغير موقفي من المحكمة الدولية وقيل انها غير مسيّسة ولكن فيها سياسة لان جريمة رفيق الحريري سياسية

 

اعتبر رئيس جبهة النضال الوطني ان "السياسة جملة تناقضات وتغيّرات يجب المحافظة على الثوابت والتأقلم مع المتغيّرات، فالسياسة ليست جمود إنّما هي متحرّكة وخصوصًا في لبنان حيث نحن في أوج الصراع".

قال جنبلاط في حديث الى برنامج بـ"موضوعية": "لم أغيّر موقفي من المحكمة الدوليّة، فقد قيل إنّها غير مسيّسة وكانت محور كل الاحداث منذ عام 2005، وفيها سياسة كون جريمة اغتيال الرئيس الحريري سياسيّة بامتياز".

اضاف:"أقررنا المحكمة بسرعة على طاولة الحوار، فتمّ التشكيك بنا واستقال وزراء الشيعة بعد موضوع المحكمة".

وتابع:" عام 2007 صدرت المحكمة تحت قرار من الفصل السابع دون مشاركة فريق أساسي هو "الشيعة" الذي وضع نقطة اعتراضيّة". واشار الى ان قيادة حزب الله وضعت " نقطة اعتراضيّة بأوج الخلافات والاعتصامات الناريّة".

اما عن موضوع التسريبات فقال:" بعد حرب تموز 2006 بدأت الستريبات من الـ"لو فيغارو" و"دير شبيغال" والقناة الكنديّة".

 

وفي موضوع الـ ٍ-س قال:" عام 2010 أتى الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد لمحاولة فصل مسار المحكمة خارجيًا وتخفيف آثار الاتّهام في الداخل على العلاقات اللبنانيّة-اللبنانيّة، بعدها مرض الملك عبدالله وكان ابنه وسيطًا مع الرئيس السوري وبقينا نأمل بالوصول إلى تسوية داخليّة".

 

واعتبر ان "أميركا لا تريد التسوية، وهناك من قال لا للتسوية ولا لسعد الحريري، وقد تلاقت مصالح دول كبرى لتعطيل الـ"س.س.".

وفي معرض كلامه تجنب جنبلاط التوجه الى سعد الحريري واسعاض عنه بالتكلم مع النائب بهية الحريرية اكثر من مرة قائلا:" أوجّه كلامي إلى "الست" بهيّة الحريري: كانت أطنان من الحقد تنتظر الرئيس الحريري عندما خرج يومها من مجلس النوّاب وكان هناك من يريد إزالة الفجوة فأبقيناها، واليوم ذهبت الفجوة الحسيّة وقد يكون من يريد تفجير أطنان من الحقد في ظل لعبة الأمم".

 

 

وفي موضوع الحكومة قال:" هناك حملة لتجريد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وطنيّته وسنيّته، وكان هناك اتّفاق بالحد الأدنى على إلغاء مفاعيل المحكمة داخليًّا" وتوجه الى حلفائه الجدد قائلا:" نكون مخطئين إذا واجهنا المحكمة بهذا الشكل أي بالمسار الغلط بمعنى قطع العلاقة ووقف التمويل وسحب القضاة".

واعتبر ان "هناك الكثير من الملائكة الجدد يريدون أن يضعوني في مصاف من خان رفيق الحريري وأنا لا أخون رفيق الحريري ولا غيره ولكني أنبّه كمراقب أنّ هناك من يريد أن يستغل هذه الجريمة لإشعال حرب أهليّة".

 

ولفت الى ان "نريد من المحكمة أن تحمي العدالة والاستقرار ولا أعرف إذا كانت حمتني ولا أعرف معلومات مروان حمادة ولكن القدر هو من حماني، وتفادي الفتنة هو ما حمى "الجبل" بمكوّناته المسيحيّة والدرزيّة، وعندما تتأجّج النفوس وتحتقن نرى كيف تسير الأمور، فبعد اغتيال كمال جنبلاط قتل 400 مسيحي بريء".

واشار الى ان "كل الفئات التي تحدثت في مجلس النواب بشأن السلاح اشتركت فيه وأوّلهم وليد جنبلاط وما أدراك عندما نشعر بفائض القوّة وما يولّد من غرور ومآس. من الصفرا وحرب التحرير وحرب المخيّمات والفوضى في بيروت والجنوب بوجود الفلسطينيين وحروب "الحركة الوطنيّة" و"أمل"، ولكن اليوم اتفقنا أنّ السلاح يبقى حتى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وليس حتى تحرير فلسطين".

واعترف ان "أنا قمت بخارطة الاتصالات في 7 أيّار ووجّه السيّد نصرالله كلامه في 5 أيّار او 6 أيّار إلي وقال "رئيس الحكومة وليد جنبلاط" وأنا أوجّه كلامي "للـكنّة حتى تسمعه الجارة"، ولكن ما ارتكب في 7 أيّار كان فتنة، وفي 5 أيّار عندما اتخذ القراران (حل شبكة اتصالات "حزب الله" وإقالة رئيس جهاز أمن المطار) كان هناك تحذير مما قد يحصل في حال اتّخذا من قبل العقيد وسام الحسن(رئيس فرع المعلومات) وجورج خوري(رئيس فرع المخابرات السابق) وفؤاد السنيورة(رئيس كتلة تيار المستقبل)".

اما عن موضوع سلاح حزب الله فقال:" مهمّة السلاح تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والدفاع عن لبنان وسيُدمج بسلاح الجيش اللبناني ولكن متى هذا لا أنا ولا أحد يحدّده، وحزب الله  ليس أوّل حركة مسلّحة تأخذ مداها ومن ثمّ تستكين وتعود إلى الدولة. وأنا متفائل ولست خائفًا من أنّ يومًا ما سيحل موضوع السلاح ويعود إلى كنف الدولة".

اما عن طاولة الحوار فقال:" أنا مع العودة إلى طاولة الحوار وأنا ضد أحد التصاريح للسيّد نصرالله وإن كنت جارحًا فأنا ضد ذلك، والبعض يعتبر أنّ "حزب الله" متّهمًا بالاغتيال فعليه أن يسايرهم كون هناك شعور شخصي وشعور طائفي ومذهبي".

 

 

واعتبر ان "عندما يكون هناك غياب للسلطة بشكل مطلق فهناك خطر على كل اللبنانيين، والحكومة في لبنان تساعد الشعب السوري والنظام في الوقت عينه، وأنا أظن أنّ هناك تسابقًا بين الاصلاح في سوريا وبعض من يحتفظ بالفكر الأمني ولا يريد الاصلاح، ولكن لقد بدأ مؤتمر الحوار حيث قيل كلام جريء كـ "لا للدولة الأمنيّة" وغيره".

وعن فرع المعلومات قال:" برأيي مع كل التحفظات على وسام الحسن، يجب أن لا ننسى ما فعله بالنسبة للشبكات الاسرائيلية حيث قام بعمل جبّار بهذا الخصوص، ولكن في كل بلاد العالم عندما تتعدّد أجهزة الأمن فلا بد من توحيد قيادتها وهذا ما حصل في أميركا بعد 11 أيلول 2001، موضوع وسام الحسن قد يكون موضوع خلافي أتمنى أن يحل بالحوار وسنكون ضد الكيديّة ولن أبحث بموضوع التعيينات فهذه مهمّة الحكومة".