رزمة جديدة من الوثائق المتفجرة التي حكمت على البعض بالإقصاء وكشفت في بعض الأحيان نيرانا صديقة مخبأة في صناديق ملتهبة ، وثائق جديدة طالعتنا بها صحيفة "الأخبار" وبطلها هذه المرة وزير الدفاع الأسبق الياس المر الذي كانت نشرت عنه برقيات في السابق لم يكن طعمها أكثر من "مر".
وذكرت البرقية الاميركية التي نشرها موقع "ويكيليكس"، والصادرة في 14 تشرين الثاني 2005 ، أن المر أبلغ نائبة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى اليزابيت ديبل، والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية في بيروت كريستوفر موراي أن "سوريا لا تزال تدير العديد من المجموعات الإرهابية"، وان لبنان لن ينعم بالاستقرار، ولن يتحقق التغيير الحقيقي ما لم يطرأ أي تغيير في دمشق، مشيرا إلى أنه "في اللحظة التي يغير فيها النظام السوري طريقة تفكيره، سينقطع الدعم عن حلفاء سوريا في لبنان".
وأوضحت الوثيقة أن المر أخذ كلاً من نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديبل والسفير جانباً، للتحدث على انفراد عن معلومات يظن أنها بمثابة تهديد جديد له، وهو أطلعهما على دعوته جورج خوري، مدير الاستخبارات في الجيش، إلى الاجتماع برئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، ليعلم الأخير بالمعلومات التي وردت إليه، عن تورط حزب الله في مكيدة سورية تهدف إلى القضاء عليه.
المر لم يخف علمه بمخططات "حزب الله" إثر اعتراض مكالمة هاتفية بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والصحافي في جريدة السفير، إبراهيم الأمين، على حد قوله، مضيفا "رغم أن هذا "الوجه الحقيقي" سيمثّل خطراً على لبنان، لكنه سيسمح على الأقل للبنانيين الآخرين بأن يدركوا أخيراً طبيعة ما يواجهونه".