حفل تكريمي للبطريرك صفير ورسالة من البابا تنوه بحفاظه على حقوق المسيحيين

وجه البابا بنديكتوس السادس عشر رسالة الى البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لمناسبة مرور خمسين عاما على سيامته الاسقفية. وقد سلم السفير البابوي في لبنان المونسينيور غبريال كاتشيا الكاردينال صفير الرسالة خلال حفل تكريمي اقامه على شرفه في السفارة البابوية.

وجاء في الرسالة الآتي:"بعيد ذلك اليوم الواقع فيه السادس عشر من شهر تموز الذي احصيتم فيه في عداد خلفاء الرسل وتشرفتم باكليل المؤمنين المحيطين بكم نعود ايها الاخ المحترم الى ذلك اليوم الذي بلغتم فيه الخمسين سنة التي قضيتموها في حقل الرسالة. وفي ذلك المكان عينه الذي اشتهر فيه رجال امتازوا بمثلهم وتأثروا خطى الرسل واشتهروا بما اتوه من اعمال باهرة وثبتوك في الايمان المسيحي . ولهذا السبب وقد استعدت واقتربت من مذبح الرب واقتبلت الدرجات الكهنوتية وابتدات تخدم النفوس في رعية ريفون وقمت بوظيفة امين سر ابرشية دمشق وبعد ذلك اصبحت بطريركا.واستأهلت لك صفاتك الراعوية بعد ذلك ان ترتفع الى وظائف رفيعة فانتخبت مطرانا على طرطوس للموارنة ثم تشرفت بوظيفة نائب بطريركي للموانة ثم بعد وفاة نيافة الكاردينال خريش رحمه الله انتخبت بطريركا على انطاكية للموارنة بارادة جميع مطارنة الكنيسة المارونية وقبلت الشراكة الكنسية بعد ذلك من سلفنا الطوباوي يوحنا بولس الثاني لدى مجيئك الى روما ودرع التثبيت ثم اراد ان يحصيك في عداد الاباء الكرادلة.

وقد دلت الوثائق على قيامك بالخدمة الرسولية واهتمامك بالمسيحيين وحافظت على حقوقهم في تلك الاصقاع بالاتفاق مع الكرسي الرسولي عبر الحوار الذي قمت به مع سائر المسيحيين والمسلمين وطالبت بحقوق المسيحيين وقد شهد اسلافنا بما قمت به من نشاطات وبذلت من جهود في رعاية القطيع بحيث ان مجمع الاساقفة في مختلف جلساته وكل اليكم قسما منها. وانا في رسالتنا هذه نشهد بما لكم من فضل. وانا بطيبة خاطر نمنحكم ايها الاخ الجليل محبتنا وبركتنا الرسولية .عن حاضرة الفاتيكان في 16 حزيران سنة 2011."