اللواء: مصادر مطلعة تربط الجهود السورية في اطلاق الرهائن الاستونيين بأزمة السفارتين الفرنسية والاميركية في دمشق
اللواء: مصادر مطلعة تربط الجهود السورية في اطلاق الرهائن الاستونيين بأزمة السفارتين الفرنسية والاميركية في دمشق
اللواء

نفت مصادر امنية رفيعة لصحيفة "اللواء"  ان تكون على علم بأن المفاوضات التي اجراها الاستونيون مع الخاطفين قد تناولت دفع فدية مالية، لكنها اشارت الى ان المنطقة التي تم فيها اطلاق سراح الرهائن السبعة وهي سهل الطيبة التي تقع بين بعلبك وبريتال، تقع ضمن نفوذ معين، وهي قريبة جدا من الحدود اللبنانية – السورية.

واكدت هذه المصادر على ان المخطوفين كانوا خارج الاراضي اللبنانية، نافية ايضا علمها "بالجهة الوسطية> التي لعبت دور الوسيط بين الاستونيين والخاطفين•

وشدد المصدر الامني الرفيع على ان قوى الامن خربطت عملية الخطف من خلال كشف النقاب عن "الفان" الذي استخدمه الخاطفون وكذلك توقيف 9 افراد من المجموعة التي تولت عملية الخطف ثم نقلتهم الى المجموعة التي احتفظت بهم للتفاوض عليهم، بالاضافة الى تحديد مصدر شرائط الفيديو والعناوين التي ارسلت منها الى المواقع الالكترونية، ثم الى اهالي المخطوفين في استونيا والذي تبين ان مصدرها دمشق.

واوضح المصدر ان كل هذه المعطيات اعطيت الى السلطات الاستونية، التي يبدو انها تمكنت من الاتصال مع الخاطفين عبر قناة سورية في اغلب الظن.

وشدد المصدر على انه لا دخل للسلطات اللبنانية في المفاوضات التي جرت، وان الأولوية لهذه السلطة كانت تأمين خروج الاستونيين بسلامة وأمان الى خارج الاراضي اللبنانية، وبالتأكيد فإن تفاصيل كثيرة ستكشف بعد وصولهم الى استونيا، والتي كان ايضا همها الاول.

اما بالنسبة الى الدول الاوروبية التي شاركت في المفاوضات فيرجح المصدر ان تكون المانيا وفرنسا وتركيا.

ولم تستبعد مصادر مطلعة ان تكون هناك جهود سورية ساعدت في اطلاق الرهائن، ربطتها بعض الاوساط اللبنانية بأزمة السفارتين الفرنسية والاميركية في دمشق، وتوقعت ان يكون اطلاقهم من باب تأكيد الحرص السوري على المساعدة في وضع نهاية سعيدة لقضية الاستونيين، وتوجيه رسالة ذات طابع ودي للاتحاد الاوروبي وخاصة فرنسا التي تولت منذ البداية متابعة الملف نظرا لعدم وجود تمثيل دبلوماسي بين لبنان واستونيا.