اسرائيل تستولي على "الكرامة" والى متى الهدايا المجانية
اسرائيل تستولي على "الكرامة" والى متى الهدايا المجانية

وكأن شيئا لم يحدث، او ربما حدث شيء لكن العرب وتحديدا الفلسطينيون لا يريدون ان يقتنعوا ان الابحار باتجاه غزة من سابع المستحيلات، بدأ الطرح في عهد ياسر عرفات في اواخر سبعينات القرن المنصرم الامر لاذي دفع الموساد الاسرائيلي الى اغتيال المخطط والمنفذ في عبوة ناسفة زرعت في سيارتهما في قبرص.

وفي المحاولة الثانية اطلقت اسرائيل النار على السفينة التي رفض ربانها الانصياع الى الاوامر الاسرائيلية، وصحيح ان هذا الامر ادى الى توتر العلاقة مع تركيا، ولكنها تهدد ان مصير اي رحلة الى غزة لن يكون افضل من مصير الرحلة الاولى.

اما اليوم وفي الرحلة الثانية، تحاصر ثلاثة سفن إسرائيلية سفينة "الكرامة" الفرنسية بعدما اقتربت من شواطئ قطاع غزة، وتعمد إلى توجيه تهديدات لها باقتحامها إذا لم تغير وجهتها إلى الشواطئ الإسرائيلية. وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية أن السفينة باتت محاصرة من قبل بحرية الاحتلال على بعد 70 كيلومترا من سواحل القطاع. وتقوم البحرية الاسرائيلية بالاتصال على طاقم السفينة وتطالبه بالعودة بها، إلا أن مراسل الجزيرة عياش دراجي المتواجد على متنها أكد عزمها على المضي قدما في طريقها إلى غزة.
وكان منظمو أسطول المساعدات الإنسانية المتوجه إلى غزة قد أعلنوا أن السفينة الفرنسية "الكرامة" اقتربت من الأراضي الفلسطينية وستصل خلال الساعات القادمة إلى القطاع. وقال المنظمون إن السفينة التي اعترضها خفر السواحل اليوناني في السابع من تموز تركت ميناء جزيرة كاستلوريزو اليونانية الصغيرة وأعلنت رسميا توجهها إلى ميناء الإسكندرية.
إلا أن السفينة مصممة على المضي قدما في تحقيق هدفها في الوصول إلى غزة، كما أضافوا. أما السفن التسع الأخرى التي كانت تشكل القافلة وعلى متنها 300 ناشط من 22 بلدا فلم يسمح لها بمغادرة اليونان. وعزت اثينا هذا القرار إلى تامين "سلامة الناشطين" بعد هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية السابق ما أدى إلى استشهاد تسعة أتراك في 31 أيار 2010.


وقال احد ركاب السفينة الفرنسية الناشط الفرنسي توماس سومير هودفيل في اتصال بواسطة الأقمار الاصطناعية لفرانس برس انه يتوقع أن تصل السفينة إلى سواحل غزة ظهر الثلاثاء. وأضاف "لا نريد أن نصل ليلا. لا نملك خطة (لمواجهة أي تدخل إسرائيلي محتمل) لكننا نقوم بمهمة إنسانية سلمية. نحن سفينة سلمية ترفع علم فرنسا". وكررت إسرائيل أنها لن تسمح للسفينة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، علما أنها تقل 16 شخصا بينهم الصحافية المعروفة في صحيفة هارتس الإسرائيلية أميرة هاس وفريق من قناة الجزيرة القطرية.


وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون للصحافيين "إذا حاولت هذه السفينة القيام بعمل استفزازي فسنعترضها". وقال مكسيم غيمبارتو احد المتحدثين باسم السفينة عبر الهاتف من باريس لوكالة فرانس برس "يفترض أن يصل القارب إلى ميناء غزة بعد ظهر الثلاثاء". وأضاف"انه يتحرك ببطء من اجل الحفاظ على الوقود".
وأكد المنظمون في البيان أن "وجود الكرامة في البحر يشكل انتكاسة للحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى إدامة الحصار الغير القانوني والإجرامي، بالقوة وبالإكراه وسط صمت من حركات المجتمع المدني في كل العالم".

وقررت لجنة الآداب في البرلمان الإسرائيلي ابعاد النائبة العربية حنين الزعبي عن نشاطات الكنيست حتى نهاية الدورة الحالية بسبب مشاركتها في أسطول الحرية في ايار الماضي.

وفي النهاية وعند اي مواجهة تتقدم اسرائيل او تسجل بعض النقاط الناجحة في حين ينكفء العرب، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا نقدم هذه الهدايا المجانية لاسرائيل؟