بعد ساعات وربما أقل شعر الوزراء الجدد بالتعب والارهاق وربما بالخوف من المسؤولية الجديدة فقرر الرئيس نجيب ميقاتي وعدد من وزراءه المغادرة الى الخارج، وتجدر الاشارة الى ان مجلس الوزراء منذ نيل الحكومة الثقة لم يعقد الا ثلاث مرات فقط وهي غير كافية كي يتعطش الوزراء الى الراحة. وهذا الامر ليس مألوفا حتى ولو كنا في صيف الاجازات، فالأمر الطبيعي بعد أشهر من انقطاع الجلسات هو أن يكون العمل المتواصل من واجب مجلس الوزراء، والاجازة من حق لبنان.
إذا تدخل البلاد اعتبارا من يوم الجمعة في اجازة سياسية وحكومية مع سفر رئيسها لكن المشكلات المتراكمة على رأس لبنان ليست في اجازة فقد حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان مايكل وليامز، من أن الأزمة في سوريا تلقي بثقل كبير على لبنان وتهدد بحصول مواجهات طائفية في هذا البلد المتعدد الطوائف، مؤكدا أن ما سيحصل لاحقا في سوريا يثير القلق مما قد يحدث في البلد المجاور.
ويليامز، وعقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ القرار 1701 أشار إلى أنه يتعين على اللبنانيين الآن، التحدث في مسألة السلاح الموجود بين أيدي "حزب الله" وميليشيات اخرى ، لافتا إلى أن حدود لبنان مع سوريا غير مضبوطة بشكل كامل، ما يجعل الغربيين عاجزين عن تأكيد ما اذا كان دخول شحنات الاسلحة الى الميليشيات اللبنانية قد ازداد منذ بدء الأزمة في سوريا.
وأشار ويليامز إلى أن القرار 1701 صمد بشكل جيد رغم بعض التوترات والحوادث ، وأنه يلاحظ "هدوء على طول الخط الازرق مؤكدا أن الوضع مع اسرائيل هادئ في الوقت الراهن.
وقال بينما يتم احترام وقف الأعمال العدائية ، لا يوجد تحرك نحو وقف إطلاق النار.
وأمل ويليامز في أن تأتي شركات نفطية أجنبية للعمل في لبنان رغم الخلافات بين اسرائيل ولبنان حول مياههما الإقليمية.
فمن في السلطة يملك جوابا عمليا عن سؤال يفرض ذاته على لبنان: ما العمل في مواجهة التطورات الاقليمية من حولنا، أين نحن من التغيرات التي تحيط بنا؟ أين لبنان وأين نحن من لبناننا؟ سؤال ينتظر انتهاء اجازة الحكومة.