أوروبا مزنرة والنروج ضحية جديدة لـ"الإرهاب"
أوروبا مزنرة والنروج ضحية جديدة لـ"الإرهاب"

إلى القارة العجوز در، وتحديدا إلى العاصمة النروجية أوسلو البعيدة كل البعد من أعمال "الإرهاب" والتهديدات والمناكفات، وهي المعروفة باستقرارها حالها حال كل البلدان الاسكندينافية. إلى هناك، شخصت الأعين بعد انفجار ضخم وقع قرب مبان حكومية تبعه اطلاق نار على مخيم لشبيبة حزب العمال الحاكم في جزيرة تويويا، في اول هجمات من نوعها تشهدها الدولة الاسكندنافية تسفر عن مقتل اكثر من 11 شخصا .

الهجومان أقعدا السلطات النروجية في حال من الريبة والارتباك حيث ذكرت الشرطة انه ليس لديها اي علم بالجهة التي تقف وراء الهجوم، في حين أشارت وسائل الاعلام إلى ان المسلح الذي اطلق النار على مخيم الشبيبة تم اعتقاله.

وأعربت الشرطة عن اعتقادها بوجود صلة بين الهجومين، مؤكدة ان الانفجار ناجم عن قنبلة وضعت على مقربة من مكتب رئيس الوزراء الذي اكد في مقابلة تلفزيونية انه لم يصب باذى، ووصف الهجوم بالخطر.

وفيما طلبت الشرطة من المواطنين تجنب التجمعات الكبيرة والعودة الى المنازل، عمدت الى اغلاق منطقة اوسلو التي تضم وزارة المال ومبنى اكبر صحيفة شعبية في البلاد، في وقت أعلن رئيس الوزراء النروجي ينس ستلوتنبرغ ان الحكومة ستعقد اجتماع ازمة مساء.

في هذا الوقت، كانت واشنطن "السباقة" في استنكار الجهوم، حيث دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما دول العالم إلى العمل معا من أجل مكافحة الإرهاب، وهو الموقف نفسه الذي أعلنه لاحقا وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ الذي دان "الهجوم المروع" وأكد التزام بلاده العمل "من دون كلل لمكافحة تهديد الارهاب".

الرئيس الفرنسي ، من جهته، اكتفى في رسالة الى رئيس الوزراء النروجي، بالادانة ووصف العمل بالمشين وغير المقبول، موقف جاء شبيها بما أعلنه الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي في هذا المجال.

إلا أن الانفجار الذي وقع في منطقة يقطنها عدد من اللبنانيين، لم يؤد إلى إصابة أي منهم ، حيث أكد سفير لبنان لدى النروج أن اللبنانيين في أوسلو بخير.

وفيما يبقى الانتظار سيد الموقف خصوصا أن لا وجود لتهديدات سابقة تعطي ولو صورة رمزية لهوية المعتدين، في هذا الوقت لا عمل للسلطات النروجية إلا التحقيق والاستنفار، والقارة العجوز أن ترفع عصيها من الإبط إلى الكتف وتتنبه...