أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "أن العمل يتركز حاليا على استجماع مختلف الاوراق والدراسات المتعلقة بالوادي المقدس توصلا الى وضع مخطط عام للوادي، يلحظ بالأولوية انعاش الحياة الروحية فيه، وتنمية الوجود البشري وتعزيز مقومات الحياة الكريمة في الوادي، والمحافظة على تراث الحجر فيه".
كلام البطريرك جاء خلال استقباله وفد رعية وادي قنوبين، الذي قدم له صورة تتويج سيدة قنوبين ثم مذكرة مطلبية تناولت واقع الحرمان الذي تعانيه القرية وعدم قيام أية مبادرة انمائية ترسخ الاهالي في ارض الاباء والاجداد منذ ان صنفت القرية على لائحة التراث العالمي سنة 1998. وعرضت المذكرة للتطبيق الكيفي والتعسفي لتصنيف الوادي، وهو تطبيق قيد الحركة العمرانية ويهدد بافراغ الوادي كليا من سكانه، وطالبت بتوفير الحد الادنى من مرافق الخدمات لتعزيز مقومات الحياة والرسوخ في الارض، وذلك بما ينسجم مع خصوصية الوادي التراثية.
كما كانت رسالة من أبناء وادي قنوبين المنتشرين تلاها رئيس جمعيتهم، شددت على التعلق بارض الاباء والاجداد والحرص على العودة اليها.
وتابع البطريرك: "ان الكنيسة لا تريد بيوتا مهجورة بل عامرة، ولا تريد اراض بائدة بل مزدهرة بالخير، لذلك يجب العمل على تنمية الوجود البشري في الوادي كأحد الاوجه الاكثر غنى لهذا التراث الكبير الذي يختزنه هذا الموقع الفريد، وذلك على قاعدة التوفيق بين حقوق البشر في الحياة الكريمة ومقتضيات المحافظة على فرادة الموقع وخصوصيته".
واستقبل الراعي في الديمان المهتمين بملف الوادي، والتقى كذلك, النائب السابق جبران طوق الذي عرض معه زيارتيه المرتقبتين الى كل من بشري والارز. وكان البطريرك ترأس اجتماعا خصص للبحث في شؤون المدارس الاكليريكية المارونية في غزير وكرم سدة وكفرا عين سعادة.
وظهرا استقبل الراعي مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ الذي نقل اليه تحيات الحريري، ثم التقى القاضي جوزيف صفير.