سأل رئيس تيار "الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد "اين نحن اليوم من الحقيقة؟ نريد ان نعرف من وراء الإغتيالات في لبنان، ولكن للأسف البعض يريد حرماننا ذلك، والأسوأ هو ان هذا البعض يعرف الحقيقة تمام المعرفة لكنه يريد طمسها".
الأسعد وفي كلمة ألقاها في ذكرى رحيل والده اعتبر أن "المحكمة الدولية هي طريقنا الوحيد الى هذه الحقيقة، وفرصتنا لحماية لبنان، ولا بديل عنها، ومهما قيل ان هذه المحكمة هي بمثابة مؤامرة على لبنان والشيعة في لبنان تحديدا، يجب ان لا ننسى المثل الذي يقول "صاحب الحق سلطان"، فمن يعرف ان الحق معه لا يخاف من أي مؤامرة داخلية كانت ام خارجية لأن الحق دائما يفرض نفسه مهما كان حجم المؤامرات، ومن يهرب من مواجهة المحكمة يثبت انه خائف من الحقيقة ويدل على نفسه باصبعه وبالتالي يدين نفسه".
وتابع: "يجب ان يعرف البعض ان لا بديل عن هذه المحكمة لأنها في اسوأ الأحوال تبقى خيارا أفضل بكثير من الإتكال على قضاء لبناني غير مستقل يتعرض للتأثيرات السياسية، فالهدف من المحكمة ليس الثأر للذين استشهدوا، بل لمنع الثأر السياسي بالقتل والتصفية الجسدية، ومع المحكمة لن يستسهل المجرمون القتل بعد اليوم ولن يكون الإغتيال نزهة لهم يعودون منها الى قواعدهم سالمين، بل سيقودهم الى المحاكم والسجون، ونحن لن نستمر في عد شهدائنا لأن سيف المحاسبة سيحمينا".
وختم بالقول: "على كل حال، المرحلة المقبلة ستبين جدية تعاطي الحكومة مع المحكمة الدولية، واذا صحت مخاوفنا من تعاطي الحكومة مع المحكمة بمنطق التحايل سيكون لبنان في مأزق وسيصبح في مواجهة مع المجتمع الدولي، فلبنان ليس جزيرة على كوكب آخر بل هو جزء من هذا العالم ولا يمكنه بالتالي ان يزعم انه ليس معنيا بالمحكمة الدولية، لأن تجاهل ارادة المجتمع الدولي ستواجه بمشاكل كبيرة وتحديدا على المستوى الإقتصادي".