الشرق الأوسط
أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، أن "الرئيس سعد الحريري وفريقنا السياسي 14 آذار أعطيا حزب الله فرصتين ذهبيتين، الأولى من خلال الحلف الرباعي إثر انتخابات عام 2002، والثانية من خلال حكومة الوحدة الوطنية بعد انتخابات 2009".
وأوضح حوري لـ"الشرق الأوسط" "في المرتين وبدل أن يغتنم حزب الله أي فرصة، وبدل أن يبادلنا بخطوة إيجابية ذهب إلى انقلابه عبر القمصان السود وحكومة اللون الواحد، ولم يقف عند هذا الحد، إنما ذهب إلى حد التجريح الشخصي بالرئيس الحريري وعائلته، وتجريد حملات في وسائل الإعلام التي يملكها وتلك التي تأتمر بأمره، بتحريض مباشر من السيد حسن نصر الله، وأمام هذا الواقع وبعد أن طفح الكيل كان البيان الصادر عن مكتب الرئيس الحريري الإعلامي، للفت نظر حزب الله والسيد نصر الله، بأن سياسية النعامة التي يتبعانها لم تعد تنطلي على أحد".
وردا على سؤال عما إذا كانت لديهم أدلة عن علاقة السيد نصر الله بهذه الحملة، لفت إلى أن "الإثباتات لا تحتاج إلى كثير من التمحيص، وذلك من هوية وطبيعة وسائل الإعلام التي تتولى مهاجمة الرئيس الحريري، والدخول في الأمور الشخصي".
وأكد حوري أنه "اذا ما استمروا في هذه الحملات، وأصروا على تجاوز الحدود والتصويب على الأمور الشخصية، فإن ذلك سيشرع الباب على مصراعيه لفتح الملفات الشخصية لكل الزعماء في الفريق الآخر، بدءا من السيد نصر الله والرئيس نبيه بري وصولا إلى كل الشخصيات".
وعما إذا كان بيان مكتب الرئيس الحريري "كسر الجرة" بين تيار المستقبل وحزب الله، رأى حوري انه "لم نكن في أي وقت دعاة تقوقع، بل نحن دائما أهل للحوار والتلاقي، لكن حزب الله يضع كل العراقيل في وجه هذا الحوار وهذا يعرفه ويراقبه كل إنسان محايد".