ضاهر: هذه الحكومة اتت لعرقلة المحكمة الدولية ومسار العدالة
ضاهر: هذه الحكومة اتت لعرقلة المحكمة الدولية ومسار العدالة

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر أن "التجربة أثبتت أن فريق "8 آذار" يريد الحوار من أجل تمرير الوقت، إذ إنهم لم يلتزموا بأي شيء لا من حيث ما اتفق عليه في بنود الحوار ولا حتى بمقررات اتفاق الدوحة"، مشيرًا في حديث لقناة "mtv" إلى أن "هناك قضية واحدة معلقة على طاولة الحوار وهي قضية سلاح حزب الله"، ومطالبًا بتنفيذ "ما تمّ الإتفاق عليه بمقررات الحوار الوطني سابقًا". وسأل: "ماذا يعني كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الحوار، هل أن نعيد بحث ما اتفقنا عليه، وأي مصداقية لهذا الحوار إذا كانوا يريدون أن يعيدوا بحث ما اتفق عليه؟"

وإذ شدد ضاهر على أن "هذا السلاح لا يمكن وصفه إلا بسلاح ميليشيا يرهب جميع اللبنانيين"، قال: "لا يمكن أن يستفرد فريق واحد بالمقاومة، إذ يجب أن يوافق جميع اللبنانيين على الاستراتيجية الدفاعية". وأكد ردًا على سؤال أن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من أرفع المحاكم في العالم، وللمتهم حقوق لا تؤمّن في المحاكم اللبنانية".

ضاهر الذي أكد أن "حزب الله" يتعامل مع قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بلا مسؤولية"، قال: "بدلاً من أن يؤمّن للمتهمين أفضل المحامين يذهب بعكس هذا الأمر"، مضيفًا: "وصف أحد نواب الحزب المتهمين بالقديسين قبل أن يثبت أي شيء من حولهم"، لافتًا الى أن "التسريبات حول هذه المحكمة، لا تمنع مسارها ولن تؤثر عليها".

وأكد ضاهر، من جهة أخرى، أن الاكثرية الشعبية مع "14 آذار" حتى لو تمّ سرقة بعض النواب منها"، لافتًا الى أن "لا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولا وزير المال محمد الصفدي ولا النائب وليد جنبلاط ولا أحد سيستطيع التعامل مع الكيدية والثأرية التي ينتهجها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وفريق "8 آذار" الذين يريدون الثأر من أهالي الضحايا".

وأوضح ضاهر أن "ما يزعج الفريق الآخر في "فرع المعلومات" هو خوفهم من التطور الذي وصل اليه هذا الجهاز، لاسيما بعد أن كشف أكثر من 20 شبكة تجسس، فأصبح هذا الجهاز أكثر كفاءة من كل الأجهزة الخاصة والرسمية خصوصًا أنه تفوق على "حزب الله" بكشف الجاسوسية وغيره". وفي سياق آخر، رأى ضاهر أن "هناك تطورًا كبيرًا قرأه النائب جنبلاط في ما خص النظام السوري".

وحول الأوضاع في سوريا، أكد ضاهر أن "النظام السوري الذي نعرفه انتهى وذلك عبر اعتراف رئيسه بشار الأسد"، مشيراً إلى أن "ما يضمن سوريا ويحميها هي الحريات، ومن يغزّي الطائفية في سوريا هم مخابرات هذا النظام، أما المعارضة فشعاراتها معروفة وواضحة"، مضيفاً: "أريد أن أعطي مثلاً عن مخابرات هذا النظام عندما كانوا في لبنان، إذ في عكار كانت المخابرات السورية تجمع العلماء والمشايخ ويصدروا بإسمهم البيانات التي يتم نصّها في مراكز المخابرات ويشتمون فيها المسيحيين ورؤساء الطوائف الأخرى". وتعليقاً على الموقف الدولي من سوريا، قال ضاهر: "إن الموقف الروسي يمكن أن يتغيّر، إذ شهدنا ذلك بما خص ليبيا".