اليونيفيل  مجددا إلى الواجهة
اليونيفيل مجددا إلى الواجهة

لم تستفق قوات اليونيفيل من الانفجار الذي استهدف آلية تابعة لها منذ شهرين في الرميلة، حتى هزت مدينة صيدا عملية جديدة استهدفت قوات حفظ السلام وأصيب خمسة من الجنود الفرنسيين بجروح في انفجار استهدف موكبهم على جسر سينيق، تمت معالجة اثنين منهم ميدانيا فيما نقل الثلاثة الباقون إلى المستشفيات، وأخضع أحدهم لعملية جراحية بعدما أصيب بحروق وبشظية في عينه.

الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق، وتمكن منفذو الاعتداء من تشغيلها بجهاز تحكم عن بعد، كما في العملية السابقة.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استنكر العمل الإرهابي واتصل بوزيري الداخلية والبلديات مروان شربل والعدل شكيب قرطباوي، طالبا فتح تحقيق في الحادث. وعبر ميقاتي في اتصال هاتفي مع السفير الفرنسي دوني بييتون عن شجب الحكومة لهذا العمل.

رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصل ببييتون كذلك وأبدى أسفه لوقوع إصابات في صفوف الجنود الفرنسيين، في حين أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور للسفير الفرنسي أن العملية تشكل اعتداء على لبنان واستقراره وأمنه.

النائب بهية الحريري دانت من ناحيتها الانفجار معتبرة أنه يستهدف استقرار صيدا والجنوب. وطالبت الحريري الأجهزة الأمنية بالإسراع في الكشف عن الفاعلين لما تنطوي عليه التفجيرات من مخاطر تحدق بالوطن وتنال من أمن أبنائه.

إلى ذلك أعلن مصدر قضائي لبناني بارز لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "هناك بعض المعطيات التي يعمل عليها المحققون، وهي تحتاج إلى جهد كبير للتثبت مما إذا كانت ذات قيمة حسية من شأنها أن تقود إلى الإمساك بخيوط تقود التحقيق إلى المنفذين"، ونفى المصدر وجود موقوفين على ذمة التحقيق أو مشتبه بهم، لافتا إلى أن "المحققين يستمعون في هذه المرحلة إلى شهود محددين، بغية جمع المعلومات اللازمة التي يحتاجها التحقيق".