طلبت الصين من الولايات المتحدة وقف رحلات طائرات الاستطلاع الاميركية قرب سواحلها لانها "تسيء بشكل خطير" الى الثقة بين البلدين، كما ذكرت صحيفة غلوبال تايمز يوم أمس الاربعاء.

وبحسب وسائل اعلام تايوانية، فان طائرتين حربيتين صينيتين حاولتا في نهاية حزيران ابعاد طائرات يو2 الاستطلاعية الاميركية التي كانت تحلق في مهمة استطلاعية في مضيق تايوان.

وتعتبر وزارة الدفاع الصينية ان هذه الرحلات الاميركية تشكل "عقبة كبيرة" امام العلاقات الثنائية في حين استأنفت القوتان الكبريان هذه السنة اتصالاتهما العسكرية على اعلى مستوى، بحسب صحيفة غلوبال تايمز.

ونقلت الصحيفة الناطقة بالانكليزية عن وزارة الدفاع قولها "نطلب من الولايات المتحدة احترام سيادة ومصالح الصين في المجال الامني واتخاذ اجراءات ملموسة لتطور مستقر وسليم للعلاقات العسكرية".

وفي اتصال اجرته وكالة فرانس برس، لم تشأ الوزارة الادلاء باي تعليق على الفور حول الموضوع.

ومن ناحيته، اكد المتحدث باسم البنتاغون ان اية طائرة تجسس اميركية لم تدخل المجال الجوي الصيني ولكنه لم يعط المزيد من التفاصيل حول الحادث الاخير، وأوضح الكولونيل دايف لابان للصحافيين "استطيع ان اقول لكم اننا نقوم بمهمات استطلاع في المجال الجوي الدولي بشكل منتظم وعادة ما ترسل الصين مقاتلات".

واشار الى ان هذا الامر يظهر الحاجة لتعميق الحوار مع الصين. واضاف "هناك مجالات لسنا فيها  -اي الولايات المتحدة والصين- على اتفاق. بالنسبة لنا، الامر يتعلق بمسألة حرية ملاحة اكان في المياه الدولية او في المجال الجوي الدولي".

ويجدر الذكر ان العلاقات الصينية الاميركية تمر بتوتر من حين لآخر بسبب مبيعات اسلحة اميركية الى تايوان فيما تعتبر بكين الجزيرة جزءا من اراضيها.

هذا وتعترف الولايات المتحدة دبلوماسيا بالصين، لكنها تزود تايوان بالاسلحة.