الأمم المتحدة تؤكد وفاة عشرات الآلاف في مجاعة الصومال
الأمم المتحدة تؤكد وفاة عشرات الآلاف في مجاعة الصومال

أكدت فاليري اموس منسقة الإغاثة الطارئة ووكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية حول الجفاف في القرن الإفريقي وجود مجاعة في منطقتين في الصومال، ادت الى وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص.

واشارت في كلمتها خلال الجلسة الطارئة حول الجفاف في القرن الإفريقي، التي عقدت في روما يوم 25 تموز الجاري، الى إن هذه المجاعة ستنتشر إلى باقي أرجاء جنوب الصومال في غضون شهرين، وقد تمتد آثارها إلى بلدان أخرى في أنحاء المنطقة كافة، ما لم يتصرف العالم بشكل اكثر جدية تجاهها، لافتة الى ان الإحصاءات الجديدة الصادرة اليوم من نظام الإنذار المبكر بالمجاعة تؤكد ذلك.

واضافت ان الازمة في القرن الافريقي هي أخطر أزمة غذائية في العالم، وان الأرقام تزداد سوءاً محذرة من الآثار المترتبة على انعدام الأمن الغذائي وسوء الاوضاع الصحية في ظل حاجة 11.6 مليون شخص في كل أنحاء المنطقة المنكوبة الماسة إلى المساعدات، من بينهم 3.7 مليون شخص في الصومال، و4.56 مليون في اثيوبيا، و2.4 مليون في كينيا، وحوالي 150 الفًا في جيبوتي، مع احتمال تأثر عدد أكبر من ذلك في اريتريا.

وتتوقع الأمم المتحدة وشركاؤها أن يستمر التعامل مع هذه الحالة طوال الأشهر الستة المقبلة على الأقل، الامر الذي يتطلب تكثيف الجهود لمساعدة الناس في تلك البلدان، والأعداد المتزايدة من اللاجئين الذين فروا عبر الحدود هرباً من الجفاف وانعدام الأمن.

من جانبه اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن المزيج الكارثي من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والجفاف والصراع خلف أكثر من 11 مليون شخص في منطقة القرن الأفريقي بحاجة ماسة إلى العون.

وحدّد في رسالته إلى الاجتماع والتي تلتها اموس ان الاستجابة للاوضاع في تلك المنطقة يجب ألا تضمن فقط إطعام الناس، ولكن أيضاً تشجيع سبل العيش المستدامة والأمن الغذائي والتغذية، وبخاصة بين الفئات الرعوية.

وشدد على ضرورة أن تكون الإغاثة قصيرة الأجل مرتبطة ببناء الاستدامة على المدى الطويل، وهو ما يعني تحولاً زراعياً يحسن مرونة سبل المعيشة في المناطق الريفية، ويقلل من حجم أي أزمة في المستقبل إلى حدها الأدنى وإنتاج المحاصيل بطرق ذكية تتناسب مع ظروف المناخ وتربية الماشية وتربية الأسماك واستخدام وصيانة الغابات بصورة تمكن جميع الأشخاص من الحصول على التغذية التي يحتاجون إليها على مدار العام.

وتابع ان الامم المتحدة بحاجة الى حوالي مليار دولار لتوفير التغذية للمتضررين وتغطية الفترة المتبقية من العام الحالي، وان المنظمة الدولية لم تتلق حتى الآن سوى نصف هذا المبلغ.

واعرب بان كي مون عن امله في أن يشجع الاجتماع على إيجاد التزام سياسي واسع النطاق في الاتحاد الأفريقي، ومجموعة العشرين ولجنة الأمن الغذائي من أجل تنفيذ استجابة شاملة ومستدامة لأن حياة الإنسان ليست الشيء الوحيد على المحك الآن، بل إن أمن واستدامة المنطقة بأسرها معرضان للخطر أيضاً.