المستقبل
إعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله "وسّع صلاحيات حزبه من البر الى البحر، مستعملاً موضوع النفط وقوداً جديداً لتبرير نظرية الاحتفاظ بالسلاح تحت عنوان "المقاومة".
وأوضح في حديث الى "وكالة الانباء المركزية" أمس: "مشكور السيد نصرالله لغيرته على مصلحة لبنان واقتصاده وثروته ولكن هناك دولة هي التي يجب أن تحذر اسرائيل وتتولى الموضوع كله، وهي التي يجب أن تطمئن الشركات التي ستأتي للتنقيب".
ورأى ان "السيد نصرالله تحدث في كلمته كرئيس للحكومة وكرئيس للجمهورية، وتصرف وكأنهما غير موجودين، وهذا ما يؤكد أن الدولة كلها اصبحت دولة "حزب الله" غير مكتفين بالسيطرة الكالمة على الحكومة".
وسأل: "في ظل هذه الأجواء كيف نذهب الى الحوار؟ وعلى ماذا نتحاور طالما أن السيد نصرالله اتّخذ القرار وحدد الاستراتيجية وأعطانا النتيجة؟".
واعلن "اننا مع الحوار في المبدأ ولكن شرط أن نصل الى نتيجة، والا تكون الأمور محسومة سلفاً، ولا أن تكون طاولة الحوار فقط غطاء لاحتفاظ حكومة حزب الله بكراسي الحكم والسلطة".
وسأل: "كيف نتحاور مع فريق يعتبر أن المتّهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بغض النظر عما اذا ثبتت التهمة في حقهم ام لا، هم ايقونات مقدسة؟"، داعياً إيّاهم الى "ترك الأيقونات والقديسين لنا والا يستعملونهم في السياسة، فنحن لا نقبل تشبيههم ببشر اصلاً، فكيف اذا استعملوا التشبيه لأشخاص ربما يكونون مجرمين".
وختم حديثه: "هذا تحد جديد للدولة اللبنانية، ولرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالذات. فعندما صدر القرار قالوا ان احداً لن يتمكن بعد 300 سنة من توقيف المتهمين، والآن يقولون انهم قديسون، فيما الرئيس ميقاتي يقول ان الحكومة ستحترم المحكمة"، سائلاً عن كيفية تقبل الرئيس ميقاتي بأن "يتحدى طرف مشارك في الحكومة سلطة الدولة والتزاماتها الدولية".