لاحظت صحيفة "الأخبار" ان" البلاد من شمالها إلى جنوبها متروكة بلا أي غطاء أمني يقيها شر ما هو آت. التوتر الأمني لم يعد حكراً على طرابلس والهرمل. يوم أمس، لامس التوتر حدود مدينة بعلبك. في أقصى جرودها شرقاً، اشتباكات بين حزب الله ومجموعات المعارضة السورية المسلحة".
وتعدّدت الروايات حول نتائج الاشتباك. بعض المعلومات الإعلامية والأمنية قالت إن 22 مقاتلاً من "جبهة النصرة سقطوا في الاشتباك، فيما نفت بعض مجموعات المعارضة السورية المسلحة سقوط أي قتيل لها، متحدثة عن تنفيذ هجوم على موقع لحزب الله في المنطقة. والمؤكد أن مقاتلاً من حزب الله استشهد، وجرح 4 آخرون".
وبغض النظر عن النتائج المباشرة لما جرى في جرود بعلبك، التي تبعد أكثر من 50 كيلومتراً عن "الجبهة المفتوحة" في القصير والهرمل شمالاً، فإن الاشتباك يشير إلى أن قوى المعارضة السورية المسلحة قررت فتح جبهة جديدة، بهدف تخفيف الضغط عن القصير. وتستعجل هذه القوى فتح هذه الجبهة، في ظل وجود تقديرات أمنية وإعلامية تشير إلى أن الجيش السوري، بعد انتهائه من المعركة القصير، سيحوّل جزءاً من قواته إلى منطقة القلمون السورية (المقابلة لمناطق عرسال وبعلبك)، وصولاً حتى الزبداني (قبالة البقاع الأوسط)، مروراً بقارة ورنكوس وجرود سرغايا وبلودان ومضايا.
واشارت مصادر سورية رسمية لـ"الاخبار" الى ان "الجيش السوري مصمم على تأمين منطقة الحدود اللبنانية الشرقية، لما تمثله من حاضنة خلفية لأي هجوم تتعرض له دمشق وضواحيها القريبة منها، فضلاً عن كونها ممراً لتهريب السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري من لبنان. وتُنذِر هكذا معارك، في حال اندلاعها، بانتقال التوتر من أقصى البقاع الشمالي إلى محيط مدينة بعلبك، وصولاً إلى بعض أجزاء البقاع الأوسط".