قضي الأمر وحزمت دول الخليج أمرها باعتبار حزب الله منظمة إرهابية والتهديد باتخاذ إجراءات ضد مصالحه.
ورغم امتناع هذه الدول عن وضع الحزب على لوائح الحركات الإرهابية، معللة خيارها بضرورة المزيد من الدراسة.
القرار الخليجي جاء بعد أسابيع على اندلاع أعنف المواجهات في مدينة القصير السورية، ومشاركة حزب الله فيها إلى جانب القوات النظامية، لكن معلومات أخرى نقلتها صحيفة واشنطن بوست أفادت بأن مقاتلي الحزب بدأوا يتجمعون في داخل حلب ومحيطها، حيث انطلقت المعركة على نطاق ضيق.
هذا وتتواصل العمليات الأمنية في القصير وفي محيط المدينة، حيث يعمد الجيش السوري إلى قصف عدد كبير من المواقع التي لا يزال المعارضون يقاتلون منها.
كل هذه التطورات لم تخف مواصلة الاتصالات الدولية التي تمهد لمؤتمر جنيف اثنين، والتي تجمع الرئيس الروسي فلايديمير بوتين إلى مسؤولين أوروبيين، بعد القرار الأوروبي رفع الحظر عن الأسلحة للمعارضة السورية.
هذا القرار أثار حفيظة العراق كذلك، بحيث حذرت بغداد من أن القرار يؤثر بشكل مباشر على أمن العراق واستقراره، لا سيما بسبب خطر تسرب هذه الأسلحة إلى أراضيه، بفعل العلاقات بين الإرهابيين والمتطرفين من جبهة النصرة والقاعدة عند جانبي الحدود.
