05 Jun 201323:33 PM
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 5-6-2013
وكالات
مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

القصير في قبضة النظام السوري وحزب الله. فبعد حصار استمر اكثر من سنة، وبعد معارك قاسية ودامية تواصلت لاكثر من عشرين يوما، وبعد عمليات كر وفر، تمكن الجيش السوري النظامي بمساندة مباشرة وقوية من حزب الله من السيطرة على منطقة القصير.
المعطى الجديد له تداعيات استراتيجية سورية ولبنانية. في سوريا نشوة الانتصار حملت الجيش النظامي على ان يتوعد بضرب المسلحين اينما كانوا وفي اي شبر من الاراضي السورية. في المقابل اكدت المعارضة ان الثورة مستمرة وان النصر سيكون حليفها. وبين الموقفين دفعت بلدة عرسال اول فاتورة على حساب القصير، اذ سقط على اراضيها عدد من الصواريخ اطلقتها مروحية سورية، في وقت انتشرت الاحتفالات في الضاحية الجنوبية حيث تم توزيع الحلوى احتفاء بما تحقق في القصير.
لكن ابعد من نشوة الانتصار ومرارة الانسحاب فإن أسئلة كثيرة تطرح، منها: ماذا بعد معركة القصير؟ وهل يستكمل النظام تقدمه في أنحاء اخرى من سوريا ام انه غير قادر على ذلك؟ ثم: ماذا عن المعارضة؟ وهل ترد على الانتصار الذي احرزه النظام وحزب الله ام انها عاجزة عن الرد؟ والاهم: ماذا عن حزب الله بعد سقوط القصير؟ هل يخرج من المستنقع السوري الذي انزلق اليه، ام ان قرار التدخل العسكري في سوريا يتخطى في حساباته القصير وصولا الى مساعدة النظام اينما كان الاخير في حاجة الى المساعدة؟ وفي هذه الحال ماذا عن تداعيات موقف حزب الله على الداخل اللبناني؟ وهل يبقى الوضع في لبنان مستقرا وسط الحريق السوري ام ان خط الزلازل سيتمدد الى لبنان؟ والاهم: ما تأثير مواقف حزب الله على ما تبقى من هيبة الدولة اللبنانية ومصالحها، وخصوصا بعد المعلومات الواردة من القاهرة الليلة وفيها ان وزراء الخارجية العرب يتجهون في اجتماعهم الى توجيه نداء شديد اللهجة الى حزب الله للكف عن التدخل في الشأن السوري والا ادرجوه على لائحة المنظمات الارهابية؟
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ماذا بعد سقوط القصير؟

- تمشيط للمنطقة من الجيش النظامي ومقاتلي حزب الله.
- مطالبة المعارضة المجتمع الدولي بإغاثة الجرحى في المدينة.
- توقع انتقال المعركة الى ريف حمص.
- فشل الإجتماع الاممي الاميركي الروسي في الاتفاق على مستلزمات مؤتمر جنيف 2.
- اعلان هذا الاجتماع ان المؤتمر سيعقد الشهر المقبل بعد الاتفاق على اسماء المشاركين.
- بحث المؤتمر الوزاري العربي في القاهرة في مسألة تدخل حزب الله في سوريا.
- غارة لمروحية عسكرية سورية على جرود عرسال.
- تنديد الرئيس سليمان بهذه الغارة وبخرق سيادة لبنان.
- عقد رئيس الجمهورية اجتماعات أمنية بمشاركة الرئيس ميقاتي.
- إعلان قيادة الجيش إجراءات لضبط الوضع في سوريا بمنأى عن التدخلات السياسية.
- تشديد الرئيس بري على الخطاب السياسي الهادئ وتوضيحه ان تأليف الحكومة لن يتم قبل صدور قرار المجلس الدستوري في الطعن بالتمديد النيابي.
إذن القصير سقطت عسكريا والروس تشددوا في اجتماعهم مع الاميركيين في مسألة المشاركين في مؤتمر جنيف 2. الامر الذي دفع الى الاتفاق على اجتماع آخر اواخر هذا الشهر.
مقدمة نشرة أخبار الـ"ال بي سي"

الخامس من حزيران لم يكن "يوم النكبة" بالنسبة إلى النظام السوري وحزب الله، بل هو يوم نكبة بالنسبة إلى المعارضة السورية. فبعد سبعة عشر يوما على بدء العمليات العسكرية المشتركة بين الجيش السوري وحزب الله على القصير، سقطت المدينة.
النظام صور سقوط القصير على أنه تطهير من رجس الارهابيين، وهو لن يتوانى عن ضرب المسلحين في أي شبر على أرض سوريا. إيران هنَّأت الجيش والشعب السوريين وأغفلت المقاومة، معتبرة أن ما جرى انتصار على الارهابيين التكفيريين. في الضاحية الجنوبية إطلاق نار ابتهاجا وتوزيع حلوى تحت يافطات كتب عليها "سقطت القصير".
هذه الأجواء دفعت برئيس الائتلاف المعارض جورج صبرا إلى القول: "ليعلم الشيعة أن ما جرى في القصير يهدم أواصر العلاقات مع جيرانهم".
سقوط القصير، ووفق معلومات خاصة بالمؤسسة اللبنانية للارسال، تم مساء امس، والساعة الصفر لهذا السقوط بدأت لحظة بدء انسحاب المقاتلين والمدنيين من المدينة، بطريقة بدت وكأنها متفق عليها وتحظى بضمانات أتاحت هذا الانسحاب.
ولكن ماذا بعد؟ هل الطريق إلى جنيف تمر بالقصير؟ من المفارقات الكبيرة أن سقوط القصير تزامن والاجتماع التمهيدي في جنيف لعقد مؤتمر "جنيف إثنين"، لكنَّ الاجتماع فشل، وأرجئ إلى الخامس والعشرين من هذا الشهر. فهل العشرون يوما حتى ذلك التاريخ ستكون فرصة للنظام لإكمال هجومه في اتجاه حلب؟ أم تكون فرصة للمعارضة لتصحيح موازين القوى؟
والسؤال الأكبر: إذا كان من يربح على الارض يجلس إلى طاولة المفاوضات، فهل حزب الله، شريك الانتصار في القصير، أمن مقعد إيران في جنيف؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في يوم نكسة العرب عام سبعة وستين نكست المعارضة السورية المسلحة في القصير.. وقصر مقاتلوها في الحفاظ على مواقعهم.. ففروا عند أول الفجر.. لكنهم توزعوا في سوريا الكبرى التي تشمل لبنان على روابيها، فإلى أين يلجأ الآف المسلحين وسوادهم الأعظم ليس سوريا، وإنما في مهمة جهادية ستدفعه إلى مواصلة القتال في الداخل السوري وعلى المسرح اللبناني المؤهل للمعارك في كل من طرابلس والبقاع.. لكن أهمية استعادة القصير اليوم أنها ستحكم القبضة على الممرات وتقفل أحد أهم معابر تهريب السلاح. ومن خلال سير سقوط المدينة تبين أن الجيش السوري الحر لا يملك خريطة المعركة وليس له باع فيها ووجوده على أرضها يكاد يكون فخريا.. فمن كان يقاتل هناك.. هم ليبيون ويمنيون وبلجيك وألمان وشيشان إلى آخر الأمم المتحدة.. أما السوري الحر فقد أسقط القرار من يده.. ولم يلو على تصريح موحد.. ففيما كانت عدسات الكاميرا تنقل البث الحي من القصير بعد سقوطها العسكري.. أبى مسؤول الاعلام فهد المصري إلا أن يدلي بحقيقة تجافي ما تراه العين مؤكدا أن ما نشاهده هو صور من الأرشيف وأن المسلحين ما زالوا في المدينة يخوضون أشرس المعارك. تراءى للفهد في أثناء حديثه إلى "الجديد" أنه في الجبهة قرب الحدود اللبنانية السورية، ثم ما لبث أن ظهر على الشاشة من باريس.. وحالة النكران ضربت كلا من رئيس الأركان سليم إدريس وأصابت عوارضها نجم الثورة لؤي المقداد قبل أن تدكهم الثورة جميعا باعتراف يؤكد خسارة المعارضة معركة القصير. وخرج رئيس الائتلاف المعارض جورج صبرا بنداء ثالث يعلن فيه أن سوريا أصبحت تحت الاحتلال. هذا أحد أسرار بقاء النظام متماسكا بعد سنتين وأكثر على الثورة.. فأبعد من دعم روسيا وإيران ومقاتلي حزب الله.. يكمن السر المحوري في أداء المعارضة وتخبطها وتشتتها وابتلائها بقيادات لم تخض معاركها إلا من الفنادق.. فيما خصومها على الأرض رجال من رتبة النصر على إسرائيل.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في الخامس من حزيران من العام 1967 ذكرى النكبة وفي الخامس من حزيران من العام 1982 ذكرى الاجتياح الاسرائيلي للبنان، اما في الخامس من حزيران 2013 فهو يوم اعلان حزب الله اجتياحه لمدينة القصير السورية. انها مفارقة حزينة بامتياز وفيها يدور سلاح حزب الله مئة وثمانين درجة لينقل نيرانه من الجنوب الى الشمال حيث يقاتل الشعب السوري وعلى الارض السورية. وفي القصير المدمرة فوق رؤوس اهاليها ترتفع اعلام الانتصارات الوهمية لحزب الله ونظام الاسد لتزرع الحقد في النفوس. والسؤال ماذا بعد؟ فهل سيتوقف حزب الله عند حدود القصير ام ان تورطه في الحرب السورية سيتعمق ليتحول شرطيا في ريف حمص لحماية نظام الاسد من السقوط؟ وهل ان ما جرى في القصير سيشكل البوابة لكي ينسحب حزب الله من آتون النار ويترك سوريا لاهلها ويعود الى ساحة الجنوب حيث الاخطار الاسرائيلية التي كان يردد دائما، ام ان تهليل انصار حزب الله ووسائل الاعلام الاسرائيلية لما حصل في القصير قد انساه ساحة الجنوب من دون الالتفات الى المخاطر المحدقة بلبنان وشعبه على المستويات السياسية والامنية والاقتصادية جراء تورطه من اجل حماية نظام الاسد من السقوط المدوي.
الوضع في القصير يستمر في حالة الكر والفر بين قوات النظام المدعومة من حزب الله والجيش السوري الحر. المعارضة السورية أكدت ان المعارك على اشدها في مدينة القصير لافتة الى ان كتائب الاسد ومسلحي حزب الله تمكنوا من الدخول الى الاحياء الجنوبية ووسط البلدة وحي الكنيسة، فيما لا تزال الاحياء الشمالية والبويضة والضبعة تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
ضراوة القتال في القصير دفعت برئيس الائتلاف السوري جورج صبرا الى دعوة المنظمات الانسانية الى الدخول اليها. اضاف ان قتلة محترفين ارتكبوا باسم زينب والحسين اعنف الجرائم.
مقدمة نشرة اخبار الـ"ان بي ان"

انجاز استراتيجي حققه الجيش السوري، فأعاد القصير الى الدولة بعد غياب قسري فرضته المجموعات المسلحة. ثلاثة اسابيع كانت كفيلة ببسط الامن في القصير وريفها في الطريق لاعادة الاستقرار الى كل المناطق السورية. المعركة تدرجت بالقصير وعسكت تحولا ميدانيا سيظهر في حمص وريفي دمشق وحلب مباشرة بعد القصير بحسب معلومات ال "ان بي ان".
اهمية القصير تتوزع باتجاهين: جغرافيا في الوسط السوري على الحدود مع لبنان والرابط ما بين ريفي دمشق وحمص. وعسكريا لاعتبارها قلعة المجموعات المسلحة التي حفرت الخنادق طيلة الاشهر السابقة وتحصنت وتجهزت بما يفوق بأضعاف قدرة المجموعات الاخرى، لكن قدرة الجيش السوري كانت افعل. ومع انجاز القصير بدأت المرحلة الميدانية الجديدة التي ستؤسس لحل سياسي يفرضه الواقع.
من هنا حتى شهر تموز المقبل الموعد المبدئي لمؤتمر جنيف 2 بعد تأخير ناتج عن عدم جهوزية الافرقاء كما صدر عن الاجتماع الثلاثي الاميركي الروسي الاممي. اليوم تدريجيا تسحب الاوراق من المعارضة الخارجية، لا قوة تفاوضية تذكر وتراجع دولي يتدحرج وتصلب روسي على وقع ازمة تركية مفتوحة هزت انقرة.
دوليا تفهم تتسع مساحته للواقع السوري وصل الى حدود اعلان الحكومة الفرنسية انها لن تتخذ قرارا احاديا بشأن التدخل العسكري في سوريا، ما يعتبر تراجعا واضحا معطوفا على ما تكتبه يوميا الصحف الاوروبية عن دور المتطرفين واكلة لحوم البشر.
لبنانيا، هدوء طرابلس عززه دور الجيش الذي اتخذ كل الاجراءات الحاسمة بمنأى عن التدخلات السياسية لوضع حد لما يجري في طرابلس. قيادة الجيش دعت المواطنين الى التجاوب الكامل مع تدابيرها لتأمين السلامة واستعادة الامن، بينما كان الرئيس نبيه بري يؤكد خلال لقاء الاربعاء النيابي على ضرورة تكثيف الجهود من اجل تعزيز الاستقرار ودعم الجيش في دوره لحماية الامن في طرابلس وكل المناطق.
وامام الاولوية الامنية تغيب الاهتمامات بالعناوين السياسية ولو كانت بقدر تأليف الحكومة.
مقدمة نشرة اخبار الـ"او تي في"

سقطت القصير، فبعد ثلاثة اسابيع على انطلاق العملية العسكرية التي شارك فيها حزب الله ضد المسلحين، باتت القصير تحت سيطرة الجيش السوري وسط ترقب للمرحلة المقبلة نظرا للاهمية الاستراتيجية للخطوة التي انجزت فالقصير تربط بين الساحل وحمص كما تحافظ على خط الساحل دمشق وتبعد المسلحين عن الحدود اللبنانية - السورية ما يؤدي الى اقفال معابر تهريب السلاح والمسلحين في عرسال والقاع.
سياسيا، يشكل سقوط القصير ورقة تفاوض قوية بيد الحكومة السورية وحلفائها قبل مؤتمر جنيف 2 المرتقب في تموز، مع ترقب تطورات ميدانية في مناطق اخرى، علما ان وسائل الاعلام الاسرائيلية توقعت عجز مسلحي المعارضة السورية عن شن هجمات لاشهر عدة كنتيجة لمعركة القصير، في وقت تشهد المنطقة كلها تحولات عدة وابرزها في تركيا التي بدأت تتجرع ما طبخته لغيرها مع استمرار التظاهرات فيها لليوم السادس على التوالي احتجاجا على سياسة رجب طيب اردوغان.
اما ارتدادات سقوط القصير على لبنان فتبقى محور استفهامات لا تنتهي، خصوصا في طرابلس التي تسأل عن تهديدات النائب محمد كبارة الذي ادعى عليه رئيس الجمهورية لاتهامه اياه بالتواطؤ في احداث هذه المدينة من دون ان ننسى خروج امراء الازقة والشوارع عن طاعة السياسيين وسيطرتهم على قرار ابناء المدينة.
وفي صيدا تبقى بوابة القلق الامني مشرعة في ظل التحضيرات لمهرجان سيقام في الملعب البلدي بدعوة من الشيخ احمد الاسير والجماعة الاسلامية الاحد المقبل، والذي سيتزامن مع تحركات احتجاجية في وسط بيروت خلال الايام المقبلة.
ومن الامن الى السياسة لا جديد بعد، لا على صعيد الطعن بقانون التمديد للمجلس النيابي، ولا على صعيد تشكيل الحكومة السلامية المنتظرة.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

القصير، الاسم الاكثر تداولا على مستوى العالم منذ اسبوعين ونيف. القصير، مختصر ما وصف بالحرب الكونية في سوريا وعليها، سقطت واسقطت الكثير من القراءات والرهانات وحتى الاستراتيجيات. نام الغرب واسرائيل وبعض العرب على زعم صمود المسلحين واساتفاقوا على هزيمتهم المدوية. اعلنها المسلحون وائتلافهم واختلافهم حصنهم الحصين، وتبناها العرب عنوان اصرار على النيل من سوريا ومن موقعها ومحورها. واشنطن والغرب استنفروا لأجلها دبلوماسية الضغط والابتزاز والاستفزاز، وعنها نسج الاسرائيليون قصة تحد لمن اذاقوهم اكثر من مرة طعم الهزيمة. سقطت كل الاحلام والاوهام واسطة العقد في ميدان سوريا معقل المسلحين. في وسطها قسمت بسقوطها وسط المسلحين، فأسقطوا في يدهم وتاهوا في استيعاب الهزيمة، نفوا وتأرجحوا، ثم اعترفوا بأنها جولة والحرب سجال، لكن اول اوجه السجال تفجر في ما بينهم تقاذف للمسؤولية عن الهزيمة وبكاء على اطلال مجد ضاع. قيادة الجيش السوري وجهت عبر الانتصار رسالة الى جميع من اعتبرتهم مشاركين في العدوان على سوريا وعلى رأسهم العدو الصهيوني وعملاؤه في المنطقة وادواته على الارض. والعدو بأوساطه الاعلامية وحدهم المحور الحلفاء لم يطق صبرا على صمت اهل القبور الذي ضرب عيون بلاد الاعتدال العربي وجميع دول الحلف العربي. "نحن امام سلسلة انجازات استراتيجية لمحور سوريا وحزب الله وايران"، قال خبراء اسرائيل.