تعليقاً على تجديد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجميد أرصدة لبنانيين يشكلون تهديداً للاستقرار، استبعد الوزير سليم كرم أن تكون واشنطن بصدد فرض عقوبات جديدة على لبنان، وأوضح لصحيفة "السياسة" الكويتية ليس لدينا خشية، ولا نعتقد أننا مستهدفون بشيء من هذا القبيل، باعتبار أن الولايات المتحدة توزع عقوباتها يميناً ويساراً ولا تضع لبنان بحد ذاته على اللائحة السوداء.

واعتبر أن الإدارة الأميركية لم تغير أسلوب تعاملها مع لبنان ولا زالت تسير في نفس الاتجاه الذي كانت عليه سابقاً.

وبخصوص الانتقادات التي وجهتها السفيرة كونيللي للحكومة اللبنانية، سأل كرم لماذا تستبق الإدارة الأميركية عمل الحكومة بتوجيه الانتقادات إليها، وكيف أدرك الأميركيون أن هذه الحكومة تخدم مصالح خارجية ولا تخدم مصالح اللبنانيين، ولم يمض على تشكيلها سوى أسابيع، متحدثاً عن رغبة أميركية واضحة الدخول إلى سوق النفط والغاز من خلال الحصول على ترخيص لشركاتها بالتنقيب عن الغاز والنفط في المياه الإقليمية اللبنانية.

وعلى صعيد آخر، استبعد كرم العودة إلى الحوار لأن هناك من يحاول أن يضع العصي في الدواليب، خاصة بالنسبة لاشتراط المعارضة استكمال البحث في بند سلاح "حزب الله"، وهذا الأمر لا يمكن القبول به، بعد معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي أصبحت مسلمة ثابتة.