فايز غصن لـ"السفير": الفرنسيون سيزيدون مساعداتهم للجيش والأميركيون مستمرون
فايز غصن لـ"السفير": الفرنسيون سيزيدون مساعداتهم للجيش والأميركيون مستمرون
السفير

يؤكد وزير الدفاع فايز غصن في خلال حديث مع صحيفة "السفير" على اهمية الحوار الوطني للخروج من كل المآزق والازمات التي يمر بها البلد، ما يعني عمليا عدم تغييب أي فريق سياسي حتى اذا لم يكن ممثلا في الحكومة.

يلفت الى ان الحكومة الجديدة منسجمة تماما، "وكل امر في الحكومة قابل للحوار، ولا خلافات او مشكلات داخلها، بل ربما اسئلة او استفسارات تتم معالجتها فورا وبجلسة واحدة، وفي هذا يلعب الرئيسان ميشال سليمان ونجيب ميقاتي دورا ايجابيا، فرئيس الجمهورية يريد للحكومة ان تنجح، والرئيس ميقاتي كذلك وهو مرن ورجل حوار ونقاش وانفتاح.

وعما اذا كان يعتقد ان التمثيل المسيحي في الحكومة كافٍ ومقنع للشارع؟ يجيب غصن: انه مقنع وكافٍ تماماً، على الاقل "تكتل التغيير والاصلاح" ممثل بوزراء اكفاء وجديين ولهم تاريخ مهم في مجالات السياسة والعمل النقابي والمهني الناجح.

يضيف "الناس في الشارع المسيحي او في أي شارع تريد عملاً وانتاجاً وفرص عمل وتعليم وطبابة، وهذا ما نسعى لتوفيره، لكن البعض يطالب حكومة عمرها شهران بان تنجز كل الامور فورا، المالية والاقتصادية والمعيشية وهذا غير ممكن بفترة اشهر قليلة، ونحن نأمل ان تنجح الحكومة حتى يخرج البلد من مشكلاته، والنية موجودة للعمل والانتاج، ورئيس الحكومة رجل عملي و"شغيل"، فهو يعمل 14 ساعة او اكثر في اليوم، ويتابع كل شاردة وواردة بدقة.
وعن اولويات الحكومة السريعة، يوضح غصن: نحن لا نعد بما لا نقدر على تحقيقه، الحكومة جديدة وامامها تراكمات كبيرة وسنجرب ان نسير وفق جدول زمني معين لتقديم انتاج يومي بعد انجاز الملفات والقضايا المتراكمة، هناك تصورات حول كل الامور ندرسها بعناية وتحتاج بعض الوقت لتنفيذها، الاكيد ان هناك تجانسا في الحكومة والافكار واحدة لاعطاء عمل منتج.

ويشير غصن الى ان بعض الدول الصديقة مثل فرنسا لا تزال على استعداد لتقديم المساعدات للجيش، ويقول: كانت زيارة العماد قهوجي لفرنسا ناجحة جدا، وحصل على وعود بتقديم المساعدات المقررة ومساعدات جديدة، والسفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون زارني واكد لي هذا الامر، وهناك مسؤول عسكري روسي معني بالمساعدات زارني ايضا ووعد بتقديم ما يمكن من مساعدات سبق ان طلبها لبنان لا سيما استبدال طائرات "الميغ" بطوافات حربية لانها عملية ومفيدة اكثر للجيش. اما المساعدات الاميركية فليس هناك قرار رسمي بوقفها، برغم الهمس الدائر في اكثر من مكان حول امكانية وقفها، وقد اكد لنا قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي مؤخرا ان المساعدات الاميركية لا زالت قائمة، المهم ان نعرف نحن ماذا نريد من دون ان تفرض علينا شروط.

وعن امكان تقديم ايران مساعدات للجيش؟ يفيد غصن: نحن لم نطلب بشكل رسمي ولا ايران عرضت بشكل تفصيلي، وكل الامور قابلة للدرس. ونحن ندرس تنويع مصادر التسلح ونرحب باي مساعدة من أي بلد شقيق او صديق، لكن كما قلت من دون منّة او شروط من أي دولة ومن دون استعطاء وبما يحفظ كرامة لبنان والجيش. والوزير السابق الياس المر كان وزيرا ناجحا ومهد الطريق امامنا.

ويفسّر ردا على سؤال، ان أي جديد لم يحصل بالنسبة للمساعدات العربية المقررة للجيش، ونحن سنطلب من الدول العربية اذا ارتأينا حاجة فالاشقاء العرب اولى بان نطلب منهم لأن لبنان كل عمره ملجأ للعرب ويحتوي كل مشكلاتهم.

ويشدد غصن ردا على سؤال، ان هناك نية لزيادة عديد الجيش، وهناك عمليات تطويع حاليا لكنها مرهونة بتوافر الموازنة والتوازن الطائفي، وكلما توافر عنصر المال نقوم فورا بالتطويع، ونحن نحرص على حثّ المسيحيين على التطوع في الجيش، لأنه المؤسسة الاقدر على حماية المسيحيين وكل اللبنانيين وتوفير الضمانة لهم في لبنان.